- المرشحة الديموقراطية تستقطب السود وتنتقد تجاهل ترامب لنجاحاتهم
قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، واصلت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون تقدمها على خصمها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، فيما اعترفت حملة الأخير بأنه يتراجع أمام منافسته القوية.
وأقرت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب لشبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية في اعتراف نادر من فريق المرشح الجمهوري «نحن متراجعون وراء كلينتون».
وذكرت كونواي أن كلينتون لديها «مزايا هائلة.. زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون، كما ان الرئيس الحالي باراك أوباما، والسيدة الأولى ميشيل أوباما، ونائب الرئيس جو بايدن كلهم يشاركون في حملة هيلاري وكلهم أكثر شعبية بكثير مما تأمل هي أن تكون».
واشارت الى أن كلينتون ضخت 66 مليون دولار في الدعاية في سبتمبر الماضي، وهو ضعف ما أنفقته في أغسطس الذي سبقه، مضيفة أن الغالبية العظمى من مواقع الإعلان سلبية ومخصصة لـ«تدمير الشخصية»، واصفة إياها بأنها «إعلانات من نوعية البالوعات».
ومع ذلك أعربت كونواي عن أملها في أن يتمكن ترامب من جذب الناخبين المترددين لفريقه، والفوز في تصويت يوم الثامن من نوفمبر المقبل.
من جانبه، قال إريك ترامب ابن مرشح الحزب الجمهوري إن والده سيقبل نتائج الانتخابات الأميركية «بنسبة مائة في المائة» إذا كانت نزيهة.
وأضاف لشبكة «إيه.بي.سي»: «أعتقد أن ما يقوله والدي هو.. أريد انتخابات نزيهة»، وتابع: «إذا كانت النتيجة عادلة فإنه سيقبلها بالتأكيد. لا شك في ذلك».
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة «إيه بي سي» أن كلينتون التي تأمل أن تصبح أول امرأة في سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، تحظى بـ50% من نوايا الأصوات، في أعلى نسبة تأييد تحرزها منذ بدء الحملة الانتخابية، مقابل 38% لترامب.
وأشار آخر تحقيق أجرته شبكة «إيه بي سي نيوز» أن 69% من الأميركيين غير راضين عن رد ترامب على النساء اللاتي يتهمنه بمضايقتهن جنسيا او التعدي عليهن.
وأظهـــر متــوســط لاستطلاعات الرأي الوطنية أورده موقع «ريل كلير بوليتيكس» تقدم هيلاري بنحو ست نقاط (47.7% مقابل 41.9%)، وتصدرها معظم الولايات الأساسية مثل: بنسيلفانيا وفرجينيا وفلوريدا. وحتى في الولايات المؤيدة تقليديا للجمهوريين، يبقى تقدم ترامب ضعيفا، مثل ولاية تكساس، حيث يتقدم بثلاث نقاط فقط.
وفيما أعلنت صحف جمهورية عديدة أنها لا تؤيد ترامب، وبعضها وصل الى حد تأييد كلينتون، حصل المرشح الجمهوري في نهاية الأسبوع على تأييد أول صحيفة كبرى، هي صحيفة «لاس فيغاس ريفيو-جورنال» في نيفادا، واحدة من الولايات الأساسية.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن المرشح الشعبوي لا يمثل «لا الخطر الذي يشير إليه منتقدوه، ولا الحل السحري الذي يحلم به أنصاره»، بل إنه سيحقق نوعا من القطيعة التي ستنعكس إيجابا على البلاد.
من جهتها، تحدثت المرشحة الديموقراطية، امس الأول، في كنيسة للسود في دورهام في كارولاينا الشمالية، وهي على يقين بأن الفوز في الانتخابات يمر عبر تعبئة شديدة في صفوف الأقليات.
وتحدثت كلينتون إلى جانب سيبرينا فولتون، والدة الفتى الأسود ترايفون مارتن الذي أثار مقتله صدمة في أميركا عام 2012، فدعت إلى التنبه لـ«العنصرية الكامنة في النظام» والتي لاتزال على حد قولها منتشرة في الولايات المتحدة.
واتهمت هيلاري خصمها برسم «صورة كئيبة لأوساط المدن وللمجموعة الافريقية الأميركية» وبتجاهل نجاح العديد من السود في جميع الميادين.
هذا، ومن المقرر ان تعود كلينتون بعد غد الى كارولاينا الشمالية التي تشهد صراعا محموما بين المرشحين للفوز بأصوات ناخبيها، وهذه المرة برفقة السيدة الأولى ميشيل اوباما التي تلعب دورا أساسيا في الحملة الديموقراطية بسبب شعبيتها القوية ومهارتها الخطابية. وسيكون هذا اول مهرجان انتخابي مشترك لهما منذ انطلاق الحملة.