كشف قائم مقام قضاء الحضر غرب الموصل، علي الأحمدي، عن عزل أكثر من 5 آلاف مدني، موضحا أنهم باتوا محاصرين في قضاء الحضر ومناطق ناحية تل عبطة، من طوقين: الأول من داعش والثاني من ميليشيات الحشد الشعبي، من دون اقتحام تلك المناطق وإجلاء السكان.
وأشار الأحمدي إلى شح كبير في المواد الغذائية، وكل سبل العيش من ماء صالح للشرب وخدمات صحية، منذ أكثر من شهر، بحسب ما ذكرت قناة «العربية - الحدث» امس.
في هذه الأثناء، كثفت القوات العراقية قتالها لداعش في حي الزهراء بشرق الموصل، وانتزعت الجيش العراقي من التنظيم السيطرة على قرية «تل عاكوب» شمال نهر الزاب الكبير جنوب شرقي الموصل.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبدالأمير يارالله إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت القرية ورفع العلم العراقي فيها وكبد داعش خسائر بالأرواح والمعدات.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة من الجيش العراقي وأصيب خمسة آخرون، امس، إثر هجوم بسيارات مفخخة شنه «داعش» بمحافظة الأنبار.
وقال النقيب في شرطة الأنبار أحمد الدليمي إن «داعش شن هجوما على مقر الفوج الثالث التابع للفرقة الأولى بالجيش، شرق مدينة الرطبة بواسطة 10 سيارات يقودها انتحاريون وعناصر للتنظيم بكافة الأسلحة».
وأضاف الدليمي أن «مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين القوات العراقية المتواجدة في المقر، وعناصر التنظيم المهاجمين، أدت إلى مقتل 3 جنود، وإصابة خمسة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمقر».
وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الجيش «تمكنت من صد الهجوم، ودمرت السيارات المفخخة وقتلت الانتحاريين العشرة».
في غضون ذلك، قتل مسلحو داعش 25 مدنيا عراقيا من سكان مدينة الموصل كان اعتقلهم بتهمة التخابر مع القوات المسلحة العراقية.
وقال مدير إعلام مفوضية حقوق الإنسان جواد الشمري، في تصريح صحافي، إن عصابات داعش أعدمت المدنيين الذين اعتقلتهم من مناطق متفرقة في محافظة نينوى بدعوى تعاونهم مع القوات الأمنية العراقية وتحتجز جثثهم في دائرة الطب العدلي وترفض تسليمها لذويهم.
ولفت إلى أن مصادر محلية أكدت أن داعش يحتجز نحو ألفين من أهالي مدينة الموصل تم اقتيادهم باتجاه قضاء تلعفر غرب الموصل لاتخاذهم دروعا بشرية، مشيرا إلى أن عناصر داعش يعتقلون المواطنين إذا وجدوا بحوزتهم أجهزة هاتف أو حاسوب أو أي وسائل اتصال.
الى ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن أعداد النازحين من الموصل ارتفع إلى 60 ألف شخص منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش» في 17 أكتوبر الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية إن «أكثر من ألفين نزحوا نحو مخيمات شرق الموصل مؤخرا، ليصل إجمالي النازحين منذ بدء العمليات إلى 60 ألف شخص».
وأوضح أن «ثلاثة أرباع النازحين في المخيمات، بينما الربع الآخر المتبقي يعيش مع عائلات مضيفة أو في مساكن إيواء حرجة، مثل المباني غير المكتملة البناء، وملاجئ غير رسمية».