- علينا مراجعة العديد من الأسس والسياسات ومواجهة تحدي الإرهاب ومواصلة مساعينا لردعه
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها «لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها».
وأشار سموه في كلمته أمام الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمنامة إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد وبوضوح أننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة، وأن مسيرة عملنا الخليجي المشترك وما تحقق في إطارها من إنجازات استطعنا معها تلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في الوصول إلى المواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس، وهي إنجازات مطالبون معها بالبحث في كل ما يعزز هذه المسيرة ويضاعف من اللحمة بين أبناء دول المجلس، ولعلي هنا أستذكر باعتزاز رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسيرة المجلس وما تم التوصل إليه في إطارها من إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي ستتولى تجسيد تلك الرؤية.
وأشار سموه إلى المستوى الاقتصادي حيث قال: «نعاني جميعا من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا».
وأضاف سموه: «كما تتطلب منا أيضا على مستوى علاقتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا».
وأشار سموه إلى أنه «في إطار حديثنا عن التحديات فإننا نواجه جميعا تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا بل وأمن واستقرار العالم بأسره، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه».
من جهته، أكد عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «الأمن والتنمية محوران متلازمان، وأن مواصلة دولنا في تطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة جميع أشكال التهديدات والارهاب، هي السبيل لحفظ سلامة أوطاننا وأمن شعوبنا وحماية منجزاتنا».
وقال «مما لا شك فيه فإن تفوق دولنا في مواجهة فوضى التطرف والارهاب يأتي بتوفيق من الله سبحانه، وبفضل صبركم وحكمتكم في تقويض هذا الخطر ونجاحكم في مواجهته».
بدوره، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أهمية الأمن والتنمية المستدامة للحفاظ على سلامة الأوطان وحماية المنجزات. وقال ان العديد من الدول العربية تمر بظروف صعبة بسبب الإرهاب والطائفية.
رئيسة وزراء بريطانيا: «أمن الخليج هو أمننا»
المنامة - بنا: ثمنت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، القيمة الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدة أن بريطانيا تقف كداعم لدول الخليج العربي وتسخر الإمكانيات للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا».
صاحب السمو عبر عن اعتزازه برؤية خادم الحرمين لمسيرة المجلس وما تم التوصل إليه في إطارها من إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لتجسيد تلك الرؤية
الأمير: منطقتنا تواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقةوعلينا البحث في كل ما يعزز مسيرة مجلس دول «التعاون»
- القمة تأتي في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاوراً مستمراً وتنسيقاً مشتركاً لدراسة أبعادها وتحصين دولنا من تبعاتها
- انخفاض أسعار النفط يتطلب البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا
- تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه
- نواصل دعمنا لجهود المبعوث الأممي لليمن ونجدد إدانتنا الشديدة لاستهداف جماعة الحوثي وعلي صالح لمكة المكرمة
- نؤكد دعمنا للحلّ السياسي لحقن دماء أبناء الشعب السوري وحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم
- نتطلع إلى تحصين إنجازات مواجهة «داعش» بتحقيق المصالحة الوطنية في العراق وإشراك جميع أطياف الشعب في تقرير مستقبل بلاده
- على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته والضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
- إقامة حوار بنّاء مع إيران يرتكز على احترامها سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
المنامة - «كونا»:
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة
أصحاب الجلالة والسمو
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف راشد الزياني
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود في بداية كلمتي أن أتوجه إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الأمير الوالد لدولة قطر الشقيقة بواسع رحمته وعظيم غفرانه، مستذكرا دوره البارز في تأسيس مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورعايته لتلك المسيرة.
ويسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة على ما لمسناه من حفاوة وكرم ضيافة وإعداد متميز لهذا اللقاء وإنني لعلى يقين بأن ترؤس مملكة البحرين الشقيقة لأعمال دورتنا سيشكل إضافة إلى مسيرتنا المباركة، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما بذله من جهود مخلصة ومساع خيرة خلال فترة ترؤس المملكة الشقيقة لأعمال دورتنا الماضية ساهمت في تعزيز عملنا المشترك وتنفيذ ما توصلنا إليه من قرارات.
أصحاب الجلالة والسمو
يأتي انعقاد اجتماعنا المبارك في هذه العاصمة الجميلة في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها.
إن مسيرة عملنا الخليجي المشترك وما تحقق في إطارها من إنجازات استطعنا معها تلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في الوصول إلى المواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس وهي إنجازات مطالبون معها بالبحث في كل ما يعزز هذه المسيرة ويضاعف من اللحمة بين أبناء دول المجلس ولعلي هنا أستذكر باعتزاز رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسيرة المجلس وما تم التوصل إليه في إطارها من إنشاء لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي ستتولى تجسيد تلك الرؤية.
أصحاب الجلالة والسمو
إن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها منطقتنا تؤكد وبوضوح أننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة، فعلى المستوى الاقتصادي نعاني جميعا من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا، كما تتطلب منا أيضا على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا.
وفي إطار حديثنا عن التحديات فإننا نواجه جميعا تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا، بل وأمن واستقرار العالم بأسره، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه.
أصحاب الجلالة والسمو
لقد استضافت بلادي على مدى أكثر من 3 أشهر مشاورات الأطراف اليمنية المتنازعة وبذلنا جهودا مضنية لمساعدتهم في الوصول إلى توافق يقود إلى حل سياسي يحفظ لليمن كيانه ووحدة ترابه ويحقن دماء أبنائه، ولكن وبكل الأسف ذلك لم يتحقق واستمر الصراع الدامي الذي نعلن معه دعمنا لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونؤكد مجددا إدانتنا الشديدة لاستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة.
وحول الوضع في سورية فإننا نشعر بالألم لاستمرار معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق، مؤكدين دعمنا للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم.
وفي العراق نعرب عن ارتياحنا ودعمنا لما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي متطلعين الى أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة أطياف الشعب العراقي في تقرير مستقبل بلاده.
وحول القضية الفلسطينية نشعر بالأسف للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى، ونؤكد مجددا دعوتنا للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحول العلاقة مع إيران فإننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وفي الختام، فإن أمامنا جدول أعمال حافلا بموضوعات تتصل بمسيرة عملنا المباركة أرجو أن نوفق في دعمها وتعزيزها، مجددا الشكر لكم جميعا كما أشكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود، متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قد وصل بحفظ الله ورعايته والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر أمس إلى العاصمة المنامة، وكان في استقبال سموه على أرض المطار أخوه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وكبار أفراد العائلة المالكة ورئيسا مجلس النواب والشورى والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني والوزراء وسفيرا البلدين وأعضاء السفارة.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن ظهر أمس متوجها إلى مملكة البحرين الشقيقة.
وقد كان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح، وأحمد فهد الفهد مدير مكتب صاحب السمو، والمستشار في الديوان الأميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز سعود الناصر، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
افتتح اعمال القمة الخليجية الـ 37 بحضور زعماء وقادة دول مجلس التعاون
ملك البحرين: تفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية سبيل حفظ أوطاننا.. وخادم الحرمين: بالرغم مما حققناه من إنجازات نتطلع إلى مستقبل أفضل
- عاهل البحرين: دولنا تفوقت في مواجهة فوضى التطرف والإرهاب
المنامة - أحمد صبري
وفي مزيد من التفاصيل فقد اكتمل عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي والممثلين عنهم في المنامة امس، وعقدوا قمتهم الـ37 في قصر الصخير وسط البحرين.
وقد افتتح عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اعمال القمة بشكر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده خلال ترؤسه الدورة السابقة.
وبين أن القمة تنطلق «في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه العالم أجمع»، مشيرا إلى إن هذا «الأمر يتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل».
وقال «بعون الله وتوفيقه نفتتح الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مرحبين بكم ترحيبا أخويا يعبر عن خالص ودنا وتقديرنا لكم، وعن حفاوة شعب البحرين بهذا اللقاء المبارك، وبدوام ما يجمعنا من روابط أخوية وصلات قوية».
واعرب عن «خالص الشكر والتقدير لأخينا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده الكبيرة خلال أعمال الدورة الماضية التي تشرفت برئاسته الحكيمة ورؤيته النيرة، والتي ساهمت بشكل واضح في تطوير توجهات مرحلة العمل القادمة».
وقدر «الجهود الحثيثة للإخوة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساعيهم المخلصة في تثبيت أركان هذا الكيان التاريخي الراسخ والمعبر عن مصالحنا المشتركة ومستقبلنا الواعد».
وقال «يأتي اجتماعنا هذا، في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه دول العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب منا أعلى درجات التعاون والتكامل، ليحافظ مجلسنا على نجاحه المستمر ودوره المؤثر على الساحة العالمية.
إذ إن مجلس التعاون في ظل ما وصل إليه من تكامل مشهود، لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات شعوبنا فقط، بل أضحى صرحا اقليميا يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي، عبر دوره الفاعل في وضع الحلول والمبادرات السياسية لأزمات دول المنطقة، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية».
واشار الى توالي «جهود التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون وما تحققه من انجازات تسهم في رفعة ورفاهية مواطنيه، وتعمل على تقوية مسيرة العمل المشترك.
ويأتي إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية المنبثقة من مجلسكم الموقر، بمنزلة الآلية النوعية لتحقيق التكامل التنموي وتفعيل النشاط الاقتصادي في دولنا، لتصبح قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي، قائمة على أسس الانتاجية والتنافسية والنمو المتصاعد وبما يرتقي بمستويات التنمية المستدامة».
وأشـــاد «بالمشــاريــع والمبــادرات والاتفاقيات الاقتصادية بين دول المجلس، ومن أهمها، قيام السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والمائي، وتوجهنا نحو الاتحاد الجمركي، ومشروع ربط دولنا بشبكة اتصالات ومواصلات ونقل متقدمة بمختلف الوسائل كالجسور والقطارات، بهدف تحقيق التكامل التنموي الشامل، الذي يأتي على أولويات جدول أعمال هذه القمة بمواضيعها المعززة للتعاون والتلاحم فيما بيننا».
وأكد على أن «الأمن والتنمية محوران متلازمان، وأن مواصلة دولنا في تطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة أشكال التهديدات والارهاب، هو السبيل لحفظ سلامة أوطاننا وأمن شعوبنا وحماية منجزاتنا.
وقد شكل تمرين (أمن الخليج العربي/واحد)، الذي تشرفت مملكة البحرين باستضافته، الشهر الماضي، بمشاركة نخبة من القوات الأمنية الخليجية، نقلة رائدة ومطلوبة على طريق دعم التعاون الأمني بين دولنا، لما شهده من تنفيذ محكم وتنظيم دقيق، وبوعي يقظ لحجم المخاطر الأمنية التي تحيط بدولنا.
واضاف ومما لا شك فيه فإن تفوق دولنا في مواجهة فوضى التطرف والإرهاب، يأتي بتوفيق من الله سبحانه، وبفضل صبركم وحكمتكم في تقويض هذا الخطر ونجاحكم في مواجهته، وقد كان عزمكم المخلص والجاد، سببا في المحافظة على الازدهار والتنمية والتطوير، والذي حذت حذوه الكثير من الدول المتطلعة للاستقرار والسلام.
إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة اعرب فيها عن «وافر التقدير وعظيم الامتنان على ما لقيناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة للملك حمد والشعب البحريني».
وأبدى ارتياحه «لما قامت به الأجهزة المختصة في مجلسنا من عمل جاد خلال العام المنصرم وفق الآليات التي أقرها المجلس، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق، ومن ضمنها قرار إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي باشرت أعمالها مؤخرا تعزيزا للعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية».
وقال: «لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا.
إن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها».
وفيما يتعلق باليمن قال «ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقا لمضامين المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مشيدين بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة».
وعن سورية قال «يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية».
وختم «على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة، إلا أننا نتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم، ويعزز مسيرة المجلس في الساحتين الاقليمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، وتدعم السلام الإقليمي والدولي.
وفي الختام أتمنى لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال هذه الدورة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ولي العهد البحريني: مسارات العمل المشترك مع المملكة المتحدة حافلة بالفرص والإمكانيات
ملك البحرين مستقبلاً تيريزا ماي: نتطلع لتعاون اقتصادي وأمني أكبر معاً
- ماي: نتمسك بعلاقاتنا الإستراتيجية مع دول «التعاون»
المنامة - أحمد صبري ووكالات
بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي العلاقات الثنائية الوثيقة والمتنامية التي تربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة في المجالات كافة، فيما ثمنت ماي العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعربت عن تمسكها بالعلاقات الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون وحرصها على أمن دوله.
وقالت وكالة الانباء البحرينية (بنا) ان الملك حمد بن عيسى، اعرب خلال استقباله ماي عن شكره وتقديره على تلبيتها الدعوة لحضور القمة الخليجية الـ37، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البحرين بالمملكة المتحدة بصفة خاصة ودول مجلس التعاون بشكل عام، فيما رحب العاهل البحريني برئيسة الوزراء ماي مؤكدا تطلع البحرين الى اقامة تعاون اكبر مع المملكة المتحدة في مجالات التجارة والاستثمار والامن.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية وصلت الى البحرين أمس الأول تلبية لدعوة من الملك حمد لحضور قمة مجلس التعاون الـ37 كضيف شرف.
من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما تحوزه الزيارة الأولى لرئيسة وزراء بريطانيا، إلى المملكة والمنطقة من أهمية لحضور أعمال القمة الخليجية السابعة والثلاثين في المنامة كضيفة شرف، مما يجسد قوة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصورة أشمل.
ورحب خلال اللقاء، بتيريزا ماي في مقر إقامتها بحضور سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، منوها بالحرص المشترك على مواصلة الدفع قدما بتعزيز المقومات الراسخة التي تستند إليها العلاقات الثنائية بين المملكتين الممتدة لأكثر من مائتي عام.
وقال بحسب بيان نشرته «بنا» إن مسارات العمل المشترك مع المملكة المتحدة حافلة بالفرص والامكانيات في المجالات الاقتصادية، بالإضافة إلى النواحي الاستراتيجية والأمنية، مما يعززه التواصل الحيوي المستمر والزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بما يرفد التعاون والتنسيق على مختلف الصعد بوتيرة متنامية.
وأشار إلى ما يجمع البلدين من تقارب في الرؤى حول مختلف القضايا الاستراتيجية مما أتاح المجال للعمل المشترك بشكل متسع وأسس للمزيد من الفرص لتطويره وجني مردوده بما يحقق مصالح البلدين الصديقين.
المنامة ـ بنا: ثمنت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، القيمة الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدة أن بريطانيا تقف كداعم لدول الخليج العربي وتسخر الامكانيات للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا».
وقالت خلال زيارتها للقوات البحرية الملكية البريطانية في ميناء خليفة بن سلمان: «إنها لحظة مميزة بالنسبة لي لأكون على متن إحدى السفن البحرية بصفتي رئيسة وزراء بريطانيا، إنها لفرصة جيدة لأتحدث إليكم رجالا ونساء تضعون حياتكم على المحك لحماية الناس ومصالح بريطانيا في جميع أنحاء العالم.
إننا نشعر بالفخر تجاه قواتنا البحرية المعروفة بما تحتويه من خبرات وكفاءات مهنية عالية والتفاني الذي يبديه منتسبو البحرية من ضباط وبحارة وأفراد».
وأضافت: «لقد شهدت بنفسي العمل الدؤوب الذي تقومون به تجاه أمن الخليج الذي يعتبر أمننا. وزيارتي لمملكة البحرين تأتي لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي.
ونسعى للتأكيد على شراكتنا مع دول الخليج وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع للحفاظ على أمن مواطنينا في الداخل والخارج، والتأكيد على حفظ الاستقرار اللازم للتنمية على مستوى العالم».
وخلال كلمتها التي ألقتها أمام القوات البحرية، قالت: «جميعكم تساهمون بدور فعال في تنفيذ الرؤية العالمية للمملكة المتحدة، وما تقومون به من جهود كبيرة مرتبطة ضمن التزامها للحفاظ على أمن الخليج لا يقل أهمية عن ذلك.
ويجدر بكم أن تفخروا بما تقومون به، كما أن اختياركم ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» يدل على الثقة بكفاءتكم وكفاءة البحرية الملكية».
وأردفت بقولها: «تقوم البحرية الملكية بدور حيوي في تعزيز الأمن البحري والمشاركة في العمليات لحماية القنوات البحرية من أي تهديدات مثل القرصنة البحرية والتصدي للاتجار غير المشروع.
إن منطقة الشرق الأوسط تحتوي على ثلث النفط في العالم، و15% من صادرات الغاز، ولذلك فإن حماية التدفق التجاري الذي تحظى به المنطقة عبر البحر أمر غاية في الأهمية لضمان استقرار سوق الطاقة والتأكيد على أن المملكة المتحدة تمتلك أمن الطاقة.
وأنوي من خلال عملي أن اركز في الفترة المقبلة على الاستثمار في مجال القوات البحرية».
وأشارت إلى أن البحرية الملكية تقوم بـ«دعم الجهود الديبلوماسية وتعزيز العلاقات التاريخية المتينة» التي تربط البلدين.
محمد بن راشد مغرداً: قمة المنامة حجر إضافي في صرح البناء الخليجي
المنامة - أحمد صبري
كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسابه الخاص بتطبيق «الانستغرام» فور وصوله الى مملكة البحرين مترئسا وفد بلاده للقمة الخليجية بالمنامة: «وصلنا بحمد الله لبلدنا البحرين لحضور القمة الخليجية لدول مجلس التعاون.. متفائلين بأجواء البحرين ومتفائلين بقمة تعود بالخير على شعوب الخليج.. قمة المنامة تمثل حجرا إضافيا في صرح البناء الخليجي وتعميقا لمسيرة خليجية مشتركة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.. دول مجلس التعاون اليوم بقوتها الاقتصادية وقواتها العسكرية وبنيتها التحتية وبيئتها الاستثمارية تمثل حاضنة للعرب وضمانة لاستقرار المنطقة».
وأضاف: «أقول لشعوب الخليج لديكم مهمة عظيمة في هذا المجلس.. وهي ترسيخ المواطنة الخليجية، والهوية المشتركة، ووحدة الصف وروح التسامح والتآخي.. شعوبنا الخليجية المتضامنة التي تعمق حس الأسرة الواحدة هم الضمان لنجاح مسيرتنا الخليجية»، مشددا «القادة منكم وبكم يستطيعون تحقيق المعجزات».
مجلس النواب البحريني: ندعم إجراءات دول «التعاون» لتعزيز قدراتها الأمنية لمواجهة التحديات كافة
المنامة ـ أحمد صبري
أكد مجلس النواب البحريني على دعمه لجميع الإجراءات التي تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل تعزيز قدراتها الأمنية لمواجهة جميع التحديات التي تحدق بها، معبرا عن إشادته وتقديره للنجاح الكبير الذي حققه التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج العربي 1) الذي استضافته المنامة في الفترة من 27 أكتوبر وحتى 16 نوفمبر 2016 بمشاركة نخبة من القوات الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.
وعبر مجلس النواب في بيان رسمي عن اعتزازه وفخره بالرعاية الملكية السامية التي حظي بها التمرين الأمني المشترك من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد القائد الأعلى، مشيدا بحرصه مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في تعزيز التكامل الخليجي بما يخدم تطلعات شعوبهم.
وأشار مجلس النواب الى أن هذا التمرين الأمني المشترك يصب في تعزيز مسيرة التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحقق تطلعات الشعوب الخليجية نحو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ويزيد من حالة التلاحم والتكاتف والترابط التي تجمع القوات الأمنية الخليجية، ويعمل على تنسيق المواقف والجهود الأمنية المبذولة في حفظ أمن منطقة الخليج العربي، ويرسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن منظومة أمن دول الخليج العربية كل لا يتجزأ، وأن تحقيق الأمن والاستقرار لا يكون إلا بالحفاظ على أمن الخليج العربي من جميع المحاولات الفاشلة التي تستهدف الإضرار بأمنه واستقراره.
كما رحب مجلس النواب بتواجد القوات الأمنية الخليجية على أرض مملكة البحرين، الذين يعملون من أجل حفظ الأمن وردع أعداء الأمة ومواجهة ما يعترض مسيرة التنمية والازدهار في دول مجلس التعاون، وأشاد مجلس النواب بالمشاركة المتميزة لجميع القوات الأمنية بدول مجلس التعاون في هذا التمرين، وما بذلوه من مساع حميدة، وعلى ثقتهم في اختيار مملكة البحرين لاستضافة الدورة الأولى من التمرين المشترك.
وثمن المجلس الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية البحرينية وجميع العاملين فيها وما قدموه من احترافية عالية في التحضير والتخطيط والتنفيذي لهذا التمرين المشترك.
وزير الإعلام البحريني افتتح المركز الإعلامي بحضور 350 صحافياً وإعلامياً
الرميحي لـ «الأنباء»: نسعى لخطاب إعلامي خليجي موحد
- القمة حدث تاريخي في مسيرة العمل الخليجي
المنامة - أحمد صبري
أكـــد وزيـــر شـــؤون الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، أن الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تمثل حدثا تاريخيا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودفعة جديدة على طريق مواصلة مسيرة الخير والعطاء والتنمية الشاملة لدول المجلس وشعوبها وحفظ هويتها وأمنها واستقرارها ومتابعة إنجازاتها التكاملية.
جاء ذلك لدى افتتاح وزير شؤون الإعلام، مساء امس الأول، للمركز الإعلامي والمعرض المصاحب لقمة المنامة الخليجية بمركز المؤتمرات في فندق الخليج بحضور خالد بن سالم بن محمد الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء الوفود الإعلامية مسؤولي الإعلام الخارجي الخليجي وسفراء دول المجلس لدى المملكة، وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والصحافية والإعلامية الخليجية والعربية والدولية.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول رؤية خليجية موحدة بالنسبة للاعلام، قال الوزير البحريني إن «هناك الكثير من القضايا التي تم طرحها في اجتماع وزراء الاعلام وتم رفع العديد من التوصيات، ونسعى لخطاب إعلامي موحد، ومن خلال هذه القمة سنرى الكثير من القرارات التي تخدم الشعوب الخليجية وأولها الملف الإعلامي التي أعتقد ان له دورا بارزا في الفترة الأخيرة».
وحول ملف الاتحاد الخليجي، قال الرميحي: «إن دول مجلس التعاون اليوم تعيش أفضل مراحل العلاقات على مدى التاريخ وتاريخنا مشرف ولا يوجد أي تباين أو اختلاف في وجهات النظر بين دول المجلس، لدينا على المستوى الأمني درع الجزيرة وشرطة موحدة وعلى المستوى الاقتصادي لدينا هيئة اقتصادية تنموية وكلها مؤشرات بأننا سائرون في طريق الاتحاد».
وأشار إلى أن «الإعلاميين أولا وأخيرا يخدمون بلدا واحدا وهو الخليج العربي، وقال إن أي متابع اليوم للقنوات الفضائية الخليجية يعلم أن الخليج بلد واحد، متمنيا للجميع التوفيق مرحبا بهم في بلدهم البحرين»، مشددا على أن البحرين بلد منفتح على الجميع وما يشهده التواجد الإعلامي المكثف دليل على ذلك.
وقد أعرب الرميحي عن اعتزازه بحضور أكثر من 350 صحافيا وإعلاميا يمثلون 52 وكالة أنباء ومؤسسة صحافية وإعلامية خليجية وعربية ودولية، لتغطية القمة الخليجية السابعة والثلاثين، من كل دول مجلس التعاون والمملكة المغربية والمملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية.
وأشار إلى ان تلك المشاركة تعد مؤشرا لنجاح القمة إعلاميا، وقال: «جميع القطاعات اليوم موجودة من إعلام خارجي ووكالات الأنباء ومديري الأخبار وعدد كبير من مقدمي البرامج السياسية في القنوات الفضائية، ونحن أولا وأخيرا نخدم بلدا واحدا هو الخليج العربي وأي متابع اليوم لقنواتنا الفضائية يعرف أننا خليج واحد وبلد واحد»، مؤكدا حرص الوزارة على توفير كل الإمكانات الفنية والتقنية والتسهيلات والخدمات الإعلامية أمام جميع الصحافيين والإعلاميين بمقر المركز الإعلامي، وتيسير أداء رسالتهم الإخبارية والإعلامية، في نقل أجواء القمة الخليجية وقراراتها التاريخية المؤثرة ليس على دول الخليج العربي فقط وانما على المنطقة باسرها.
وأشار إلى تجهيز المركز الإعلامي بوحدات للتحرير الصحافي وشبكة متكاملة للاتصالات السلكية واللاسلكية، واستديوهات للبث الإذاعي والتلفزيوني مجهزة بمتطلبات الإضاءة والصوت والملحقات الفنية عالية الجودة، وغرف للتحكم والفيديو والإنتاج والمونتاج الإلكتروني، بالإضافة إلى تخصيص أجنحة في المعرض الإعلامي لعرض الكتب والإصدارات الخاصة بدول مجلس التعاون والأمانة العامة والأجهزة الإعلامية الخليجية والدول الأعضاء، ونماذج من الصحف والمطبوعات، وتوزيع الكتيبات والهدايا التذكارية، وغيرها من الأجواء التي تعكس الهوية الثقافية والحضارية لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها.
نائب رئيس الوزراء العُماني: السلطنة قيادةً وشعباً تدعم إنجاح المسيرة الخليجية
المنامة ـ وكالات: أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد رئيس وفد السلطنة المشارك في القمة الخليجية الـ37 نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، أن سلطنة عمان، قيادة وشعبا، تؤكد مجددا دعمها الكامل لإنجاح كل الجهود الرامية إلى دعم المسيرة الخليجية.
وقال آل سعيد في تصريح لدى وصوله المنامة امس، إن السلطنة تعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين الشقيقة بقيادتها الحكيمة وتشيد بمساعيها الخيرة في دعم التفاهم والتعاون الخليجي.
وأضاف أن مسيرة مجلس التعاون شهدت ـ على مدى العقود الماضية ـ إنجازات في العديد من المجالات وذلك بفضل حكمة قادة دول المجلس في تعزيز آليات العمل المشترك بما يعود بالفائدة على كل المواطنين.
وتابع: إن دول المجلس أولت المزيد من الاهتمام بكل المجالات التنموية وفي مقدمتها التنمية البشرية وعمادها قطاع الشباب الخليجي لتشجيع مشاركاتهم الإيجابية في العديد من المسارات، واستثمار طاقاتهم الإبداعية وما لديهم من رؤى للإسهام بشكل فاعل في استمرار مسيرة النماء والازدهار.
وأشار إلى أن التوجه لدى القمة هو إعطاء المزيد من التطوير لمجالات التعاون الاقتصادية وتفعيلها لهو خطوة رائدة للارتقاء بآليات العمل المشترك وتعزيز علاقات المجلس مع المجموعات الدولية لما له من مردود إيجابي على معدلات النمو التي تعود بالنفع على أبناء هذه المنطقة الواعدة.
هاشتاغ «#خليج_العز» يتصدر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية بمناسبة القمة الـ 37
المنامة - كونا: تصدر هاشتاغ (خليج العز) الذي أطلقته وزارة الإعلام البحرينية وسائل الاعلام التقليدية والالكترونية، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الـ 37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة.
وقال مدير إدارة الأخبار في وزارة شؤون الإعلام البحريني عبدالله الدوسري في تصريح لـ «كونا» انه تم استخدام هذا الوسم بهدف ابراز الحدث التاريخي الذي تستضيفه البلاد في اكثر المواقع انتشارا في عصر الإعلام الرقمي.
وأوضح أن عدد مستخدمي هذه الوسائل يبلغ أكثر من 85 مليون مستخدم عربي نشط، 70% منهم من فئة الشباب بنسبة انتشار عالية قياسا الى عدد السكان، تصل إلى 56% بقطر و51% بالإمارات و49% بالكويت و42% و31% بالسعودية و27% بعمان وذلك من أصل 2.2 مليار مستخدم لوسائل التواصل على مستوى العالم بنسبة انتشار 31%.
وبين أن اختيار هاشتاغ (خليج العز) يأتي انسجاما مع الهوية الجديدة لتلفزيون البحرين وللاستفادة مما توفره هذه التقنيات الحديثة من منصات للتواصل والتفاعل الاجتماعي لاسيما في صفوف الشباب ولما تتيحه من مساحات غير محدودة للتعبير عن تطلعاتهم من القمة الخليجية.
وقال ان وزارة شؤون الإعلام سعت من خلال اختيار هذا الوسم إلى توصيل رسائل أساسية منها ربط المواطنين بتاريخهم وحضارتهم وهويتهم الثقافية والحضارية العربية الخليجية وتأكيد أن العزة والكرامة للشعوب الخليجية في الانتماء لأوطانها والولاء لقيادتها الحكيمة والتمسك بهويتها الخليجية العربية والإسلامية والاعتزاز بتاريخها وتراثها الثقافي ووحدتها الخليجية.
وأكد أن الهاشتاغ لاقى تجاوبا وتفاعلا من الإعلاميين والمغردين الخليجيين عبر وسائل الإعلام التقليدية وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن اعتزازهم بعروبة الخليج العربي كنموذج للتلاحم الأخوي وتجسيدا لطموحاتهم في أن تشكل القمة الخليجية دفعة جديدة لمسيرة التعاون نحو الاتحاد الخليجي.
الباسل لـ«الأنباء»: وحدة دول «التعاون» هي وحدة للقلوب قبل أن تكون للدول والشعوب
المنامة - أحمد صبري
قال د.شريف الباسل مدير تحرير جريدة «الفجر» الإماراتية ان القمة الخليجية الـ 37 تنعقد عليها آمال كبيرة نظرا لأهمية انعقادها في هذا التوقيت بالتحديد في ظل وضع استثنائي في العالم العربي.
وأكد الباسل ان مجلس التعاون أصبح نموذجا يحتذى في التكامل وينظر إليه باعتباره أيقونة العمل الوطني الجامع الذي يجمع تحت مظلته أشقاء تربطهم أواصر الدم والتاريخ والجغرافيا والمستقبل الواحد، مشيرا الى ان «وحدة دول التعاون هي في الواقع وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة شعوب وقيادات».
وشدد على أن كافة القيادات لديها القدرة والعزم على مواجهة هذه التحديات بقوة وصلابة، وهناك مؤشرات كبيرة على نجاح العمل الخليجي المشترك، مشيرا الى ان العديد من الملفات المهمة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الامنية أو الاجتماعية والثقافية سيتم بحثها باستفاضة، حيث يدرك قادة دول مجلس التعاون تطلعات وآمال وطموحات شعوبهم، وبالتالي سيتم التنسيق التام وتوحيد الرؤى تجاه مختلف القضايا من اجل تعزيز مسيرة مجلس التعاون واتخاذ جميع القرارات اللازمة والتي تصب في مصلحة المنظومة الخليجية وشعوب الخليج العربي.
وأضاف أن قمة المنامة ستشكل دفعة إضافية ومهمة نحو التكامل الخليجي وستعزز من الشراكة الاستراتيجية وستضيف لبنة جديدة الى الصرح الشامخ لمجلس التعاون الخليجي الذي أصبح خلال خمسة وثلاثين عاما على تأسيسه منظومة راسخة قادرة على تبوؤ مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية وأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بالتأثير بفاعلية في مجريات الأمور اقيميا ودوليا وعالميا ومخاطبة العالم بصوت واحد.
وذكر الباسل أن «الملف الاقتصادي مهم جدا في قمة البحرين، وعودتنا دول الخليج منذ القمة التأسيسية في ابوظبي انها تسير على الطريق الصحيح وتضع نصب اعينها المصلحة المشتركة».
ولفت إلى أن من المؤشرات على النجاح الاقتصادي «أن التجارة البينية بين دول المجلس قفزت من 15 مليار دولار عام 2002 الى 115 مليار دولار في 2015، وهو أكبر دليل على ان الملف الاقتصادي يحظى بأولوية كبيرة من قادة الخليج كخطوة على طريق الوحدة الاقتصادية والاتحاد المرتقب».
وعبر عن تطلعات الشعوب الخليجية في بناء قاعدة صناعية مشتركة لتلعب دورا في تعزيز مسيرة التنمية في دول المجلس، وأن تكون قمة المنامة نقطة الانطلاق نحو الاتحاد الخليجي، مشيرا الى أن مملكة البحرين لها دور كبير في دعم مسيرة التعاون الخليجي، وخير دليل على ذلك استضافة المنامة بنجاح للتمرين الامني المشترك (أمن الخليج العربي1) والذي جرى خلال الفترة من 27 اكتوبر الى 16 نوفمبر الماضي، والذى وجه رسالة قوية تؤكد قدرة وعزم دول مجلس التعاون على مواجهة كافة التحديات ورفضها اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لدولها، وان لديها القوة والارادة للدفاع عن مصالحها وحفظ مكتسباتها وصون أمنها والتصدي دون تردد لأي جهة تسعى للنيل من أمن دول الخليج واستقرار المنطقة العربية.
تحليل إخباري
قمة البحرين الانطلاقة الحقيقية للتكامل الاقتصادي وتحويل حلم العملة الموحدة إلى واقع
المنامة ـ بنا: يعلق خبراء بالشأن الخليجي آمالا عريضة على نتائج قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسختها السابعة والثلاثين وتوصياتها المرتبطة بالملفات الاقتصادية الرئيسة بما يخدم دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية المستدامة.
وأبدى الخبراء في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) تفاؤلهم من إمكانية ان تحول قمة البحرين مشروع العملة الخليجية الموحدة من حلم الى حقيقة، وان تكون الانطلاقة الحقيقية لـ «الدينار» أو «الريال» الخليجي، بفضل التوافقات العديدة بين دول مجلس التعاون على مستوى السياسات النقدية والتشريعات.
وأكد الخبراء ان دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على تحقيق المزيد من المكتسبات الاقتصادية رغم التراجع المستمر لأسعار النفط والإجراءات المالية التقشفية وخفض الإنفاق.
وشدد الخبراء على أن تعامل دول مجلس التعاون الخليجي بمرونة مع أزمة أسعار النفط يعتبر خير دليل على مدى قدرتها على التحول لسادس أكبر قوة اقتصادية في العالم في المستقبل المنظور بحكم القواسم المشتركة الكثيرة التي قل نظيرها على مستوى المنطقة والعالم.
وأعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن متروبوليتان في المملكة المتحدة، د.سعيد شحاتة عن أمله في أن تركز قمة البحرين أكثر على الملفات الاقتصادية، خاصة ان الجانب الاقتصادي هو الأكثر قربا لتحقيق التكامل الخليجي، على غرار تجربة الاتحاد الأوروبي الناجحة والتي بدأت بالجانب الاقتصادي والثقافي ومن ثم الجانب السياسي.
ولفت شحاتة الى أن هناك قضايا اقتصادية ملحة يجب التعامل معها قبل الاتحاد الخليجي كعجز الموازنة وحجم الدين العام، مشيرا إلى أن قمة البحرين يمكنها وضع جدول زمني للتجارة البينية ومشاريع استكمال سكة الحديد والمواصلات الداخلية الموحدة التي ستسهل الكثير من التجارة البينية بين دول مجلس التعاون، خاصة ان التجارية البينية بين دول الخليجي لا تصل الى نسبة 10% من قيمة اجمالي التجارة بين دول الخليج وباقي دول العالم.
وذكر شحاتة انه يمكن أن يساهم الاتحاد الخليجي الاقتصادي في مواجهة التبعات النفطية مع التركيز على تنويع القاعدة الإنتاجية بعيدا عن النفط والاستفادة من المزايا النسبية لبعض الدول حتى يزيد حجم التجارة البينية ورفع الجدوى الاقتصادية لمشاريع السكة الحديد والمواصلات الموحدة.
وتوقع شحاتة ان يتم ربط سعر صرف «الدينار» أو «الريال» الخليجي المرتقب بسعر صرف الدولار الأميركي، كونه عملة العالم الرئيسية وماتزال الولايات المتحدة تتصدر الريادة الاقتصادية على مستوى العالم.
من جهته، أكد رجل الأعمال محمد عثمان طاهر ان قمة البحرين من شأنها ان تكون ارضا خصبة لمشروع العملة الخليجية الموحدة وتوحيد السوق الخليجية المشتركة وتمكين البضائع والسلع بكافة أنواعها من التنقل بسهولة واكثر انسيابية من أي وقت مضى، بما يخدم تحسين معيشة المواطنين الخليجيين والارتقاء بمستوى رفاهية شعوب المنطقة.
وذكر طاهر ان التكامل الاقتصادي الخليجي قابل للتحقيق بنسبة 100% مع تهيئة الأرضية المناسبة وما تملكه الدول الست من مقومات وامكانيات مشتركة للانطلاق نحو آفاق أرحب من التنمية الشاملة في كافة الحقول الاقتصادية.
بدوره، قال مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وأمين عام مهرجان الخليجي للإذاعة والتلفزيون د.عبدالله أبوراس ان الهم الخليجي في الجانب الاقتصادي موجود منذ انشاء مجلس التعاون.
وأبدى أبوراس تفاؤله من إصدار «الدينار» او «الريال» الخليجي في وقت قريب بحكم السياسات النقدية الموحدة والتشريعات المرنة للمصارف المركزية، كما ان لدى دول الخليج من الاحتياطيات والرؤى الاقتصادية القادرة على التغلب على كل الصعاب.
من جهته، قال د.شريف الباسل مدير تحرير جريدة «الفجر» الإماراتية ان القمة الخليجية الـ37 تنعقد عليها آمال كبيرة من الدول الخليجية نظرا لأهمية انعقادها في هذا التوقيت بالتحديد في ظل تحديات كبيرة وفي ظل وضع استثنائي في العالم العربي.
وأكد الباسل أن كافة القيادات لديها القدرة والعزم على مواجهة هذه التحديات بقوة وصلابة، وهناك مؤشرات كبيرة على نجاح العمل الخليجي المشترك. كما أكد الباسل أن البحرين لها دور كبير في دعم مسيرة التعاون الخليجي ودول الخليج لديها الإرادة لحفظ مكتسباتها مهما كانت التحديات الاستثنائية والظروف الصعبة.
ولفت الباسل إلى أن من المؤشرات على النجاح الاقتصادي «أن التجارة البينية بين دول المجلس قفزت من 15 مليارا عام 2002 الى 115 مليارا في 2015، وهذا أكبر دليل على ان الملف الاقتصادي يحظى بأولوية كبيرة من قادة الخليج، وفي انتظار المزيد على طريق الوحدة الاقتصادية والاتحاد المرتقب».
يذكر أن مجلس التعاون الخليجي قد شكل منذ نشأته عام 1981 واحدا من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم، حيث قدر حجم اقتصاد المجلس نهاية عام 2014 نحو (1.7 تريليون دولار)، متقدما بذلك على اقتصادات كثير من الدول الصناعية، فقد احتل المرتبة الـ 12 على مستوى العالم، ومستحوذا على ما نسبته 35.4% من حجم الصناديق السيادية حول العالم، حيث تقدر موجوداتها لـ 2.3 تريليون دولار.