قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل مصور بث أمس إن الجيش الباكستاني أصبح أداة في أيدي «الغزاة الصليبيين» لإنقاذ الجنود الأميركيين وجنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) من مصير محتوم في أفغانستان.
وقال أيمن الظواهري في تسجيل مصور مدته 26 دقيقة بث امس على موقع «منتديات الفلوجة الإسلامية» على الإنترنت، انه في هذه اللحظة تضطلع القوات الباكستانية بدور محوري في «الحملة الصليبية» ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف في الشريط الذي سجل في فترة بين 23 يوليو الماضي و21 أغسطس الماضي ان الجيش الباكستاني أصبح أداة للغزاة «الصليبيين» ضد شعبه والدول المجاورة والعالم الإسلامي.
وأوضح الظـــواهري أن الهــدف الوحـــيد لهـــذه الخطة هو توفير الحـــماية للأمـــيركيين والقــوات المتــحالفة من الهزيمة.
وقال الظواهري ان هذه الخطة تم الاتفاق عليها قبل ذلك في واشنطن، وقدمها في وقت لاحق رئيس الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني في بروكسل للموافقة عليها، على حد قوله.
جدير بالذكر أن قـوات الأمن الباكستانية صعدت خلال الأشهر الماضية عملياتها ضد المسلحين الإسلاميين في شمال غرب البلاد، ما دفع المقاتلين إلى الرد بهجمات دامية ضد مواقع الجيش الباكستاني.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل ما يزيد على أربعين شخصا اول من أمس نتيجة تفجير انتحاري.
كما احتجز مسلحون عشرات الأشخاص داخل مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في روالبيندي.
وأعلنت الحـــكومة قيامها بهـــجوم شامل على منـــطقة القبـــائل في وزيرستان الجنوبية في أعقـــاب الهجــمات الأخيـــرة الـــتي قـــام بها المسلحون. ويعـــد هذا الإقليم معــقلا لمقاتلي طالبان والقاعدة.