يحقق مكتب الأخلاقيات الكندي في ما إذا كان رئيس الوزراء جاستن ترودو قد انتهك قواعد تضارب المصالح والقوانين الاتحادية بسبب قضاء عطلة بعد الكريسماس في جزيرة خاصة بجزر البهاما مملوكة لأغا خان، إمام الطائفة الإسماعيلية.
وأكدت ماري داوسون، مفوضة مكتب تضارب المصالح والأخلاقيات أن مكتبها أطلق تحقيقا في قضاء ترودو عطلة مؤخرا بجزيرة أغا خان الخاصة.
وتقوم داوسون بإجراء هذا التحقيق بموجب قانون تضارب المصالح الكندي، وهو أول تحقيق مع رئيس وزراء في السلطة بكندا.
وقالت جوسلين بريسبويس، المتحدثة باسم مكتب الأخلاقيات في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "بسبب سرية القواعد لا يمكن للمكتب أن يدلي بمزيد من التعليقات حول هذا الشأن".
ويواجه ترودو تساؤلات حول عطلته التي قضاها في جزيرة بيل التي يملكها خان.
وتردد أن ترودو سافر إلى الجزيرة على متن طائرة مروحية تعود لعائلة خان، وهو ما يعد خرقا واضحا لقواعد السلوكيات وأخلاقيات العمل في كندا.
وانتقدت المعارضة ترودو أيضا بسبب ما يتردد عن تضارب المصالح لأن مؤسسة أغا خان في كندا مسجلة على أنها جماعة ضغط وتتلقى ملايين الدولارات من الحكومة الاتحادية.
ودافع ترودو عن قراره قضاء العطلة مع أغا خان قائلا إنه صديق مقرب من الأسرة وكان من بين حملة نعش أبيه في جنازته وأنه كان يعرف ترودو منذ أن كان طفلا رضيعا.
كان أغا خان قد استثمر علاقاته مع رؤساء الوزراء الليبراليين والمحافظين على حد سواء وحصل على الجنسية الكندية الشرفية من رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر عام 2009، لينضم إلى قائمة قصيرة من الشخصيات اللامعة مثل نيلسون مانديلا ودالاي لاما وأون سان سو تشي.