أدى أداما بارو اليمين القانونية كرئيس لغامبيا في العاصمة السنغالية داكار بعد اسابيع من ازمة سياسية في بلاده.
وقال أداما «انه يوم لن ينساه اي غامبي»، وذلك في اعقاب أداء اليمين الدستورية امام رئيس رابطة المحامين في بلاده شريف تامبيدو في سفارة غامبيا في داكار.
ويأتى تنصيب اداما بعد جمود سياسي متصاعد ازاء رفض الرئيس المنتهية ولايته يحيي جامع نتائج الانتخابات الرئاسية التي اجريت في ديسمبر الماضي التي اسفرت عن فوز اداما.
وطالب الرئيس الغامبي المنتخب أداما بارو القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية والمدنية بتلقي الأوامر منه باعتباره الرئيس الشرعي للبلاد. وأمر بارو القوات المسلحة بالبقاء في ثكناتهم، وعصيان أوامر الرئيس المنتهية صلاحيته يحيى جامع.
وتوجه بارو، في الكلمة التي نقلها التلفزيون السنغالي الرسمي، بالشكر لدول غرب أفريقيا لدعم «الخيار الديموقراطي للشعب الغامبي»، مؤكدا على استمرار الدعم حتى إزاحة جامع.
ودخلت الأزمة السياسية في غامبيا نفقا مظلما مع فشل جهود الوساطة الافريقية في اقناع رئيس البلاد الخاسر في الانتخابات يحيي جامع في ترك السلطة للرئيس المنتخب آداما بارو.
وتوقف كل من رئيس أركان الجيش عثمان بادجي والمفتش العام للشرطة عثمان سونكو عن تلقي الأوامر من جامع بعد انتهاء فترة حكمه رسميا، مساء اول من امس، وذلك بحسب مصدر استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).
كما قدمت ايساتو نجي سايدي نائبة الرئيس جامع استقالتها من منصبها، لتكون بذلك أكبر مسؤول يغادر معسكر الرئيس جامع. وبعد ساعات من إعلان جامع حالة الطوارئ واصداره اوامر للجيش بحفظ الامن والاستقرار، فشلت آخر المحاولات التي بذلها زعماء الدول الاقليمية في غربي افريقيا لإقناع الرئيس جامع على التنازل عن الحكم، تلك التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.
وفي غضون ذلك، تقف قوات مسلحة تابعة لعدة دول في غرب افريقيا على اهبة الاستعداد لاجبار جامع على التنحي في غامبيا التي تعد مقصدا سياحيا محبوبا بالنسبة للاوروبيين.
وما زالت قوات سنغالية متجحفلة عند الحدود الغامبية، رغم انقضاء المهلة الممنوحة لجامع بالتنازل.
وقدمت السنغال مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يهدف السماح لدول غرب افريقيا باتخاذ «كل الاجراءات الضرورية» لضمان انتقال سلمي للحكم في غامبيا.
وسبق للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان هددت مرارا جامع بأنها لن تتوانى في استخدام القوة للاطاحة به اذا ما رفض تسليم السلطة طوعا.