بدأت، صباح اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخية أستانة، الجلسة الافتتاحية للمباحثات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة.
وقال وفد المعارضة السورية المشارك إنه لن يناقش سوى سبل إنقاذ وقف إطلاق نار هش ترى المعارضة أن الفصائل المدعومة من إيران هي التي تنتهكه بشكل أساسي.
وقال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات،مشيرا إلى أن النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضاياوإذا كان النظام السوري يعتقد أن وجودنا في أستانة استسلام منا فهذا وهم.
وأضاف أن الوفد الذي يضم 14 عضوا لم يتخذ قرارا بشأن عقد محادثات مباشرة مع وفد الحكومة بعد بداية المؤتمر وقال إن المحادثات ستتم على الأرجح عبر وسطاء على غرار ما حدث في محادثات جنيف التي جرت برعاية الأمم المتحدة.
وتابع "هناك تعقيدات عندما تذهب لتواجه أولئك الذين دخلوا بلدك ويواصلون قتلك ونظاما لم يلتزم بوقف إطلاق النار ويواصل سياسته في التدمير وقتل شعبه".
ومن جانبه قال أسامة أبو زيد أحد كبار المفاوضين في صفوف المعارضة ،إن المعارضة كانت تتمنى أن تلعب روسيا دورا في كبح جماح الفصائل المدعومة من إيران التي تتهمها بالسعي لمساعدة الجيش السوري.
وأضاف أنه ما لم تنجح روسيا في هذه المهمة وتصبح ضامنا حقيقيا وتكبح هذه الفصائل فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينهار في ظل استمرار الهجمات التي تدعمها إيران بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل شيعية على الأرض السورية.
وأصيبت المعارضة بخيبة أمل لما وصفته بأنه عجز موسكو عن القيام بدورها كضامن للاتفاق والضغط على الفصائل بقيادة حزب الله وتقول إن الأمر ينذر بتدمير اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوسط بشأنه في ديسمبر كانون الأول.