بيروت ـ ناجي يونس
رغم صيام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الطويل، رجحت الأجواء المحيطة به احتمال الاتفاق بين الفرقاء المعنيين على تشكيل الحكومة الحريرية الأولى قبل عيد الاستقلال في الثاني والعشرين من نوفمبر، كي يتسنى لرئيس الحكومة المكلف المشاركة بصفته رئيسا لمجلس الوزراء.
ويقول قريبون من قيادة حركة أمل، ان مشاركة رئيسين للحكومة، رئيس حكومة تصريف الأعمال والرئيس المكلف في احتفالات الاستقلال كما حصل في عيد الجيش، ممكن، انما غير مستحب، لأن احتفالات الاستقلال تتضمن وقوف رئيس الوزراء الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وليس مستساغا وقوف رئيسين للوزراء أثناء تقبل التهاني بالعيد في القصر الجمهوري. ونقل القريبون ان الرئيس نبيه بري الذي لا يتعاطى مع العماد ميشال عون بشكل مباشر، يشجع على أي اتفاق بين الحريري وعون، مذكرين بأن حزب الله أكد للرئيس المكلف في آخر لقاء بينهما، عزمه العمل على تسهيل عملية التفاهم مع عون، إلا أن القرار النهائي يبقى بيد الجنرال.
وتوقع هؤلاء ان تساهم الأجواء الخارجية، بعد القمة السعودية – السورية في دمشق بتشكيل الحكومة، من دون ان يقترن ذلك بإعادة الوصاية على البلد، وبالذات السورية، علما ان مختلف الدول تُقر بأنه من دون دمشق لن يكون ممكنا انطلاق الأمور اللبنانية بالشكل الملائم. وعن الدور الأميركي في هذا المجال قال القريبون من أمل «ان اللقاءات التي عقدت بين الجانبين السوري والأميركي أكثر بكثير مما ذكر بوسائل الإعلام، وان الأميركيين يريدون من سورية ان تلعب دور الشرطي، وان يقتصر دورها على الفعالية الأمنية، وطلبوا من دمشق ان تقدم أمورا ملموسة ليصبح بإمكانهم طرح مقترحات متقدمة أمام الكونغرس من أجل تطوير العلاقات مع سورية. أما السوريون فإنهم يؤكدون بأنهم يعملون في السياسة، وان المطلوب التفاهم مع الجانب الأميركي على قضايا ملموسة في نطاق ملفات المنطقة.
وتوقع القريبون من قيادة أمل، خطوة مصرية باتجاه دمشق على غرار الخطوة السعودية، وبتشجيع سعودي.