بيروت ـ ناجي يونس
اكد نائب عضو في تكتل التغيير والاصلاح لـ «الأنباء» ان العماد ميشال عون لن يقبل بديلا عن وزارة الاتصالات، ولن يقبل الا بثلاثة وزراء موارنة من اصل ستة، الامر الذي يضع الرئيس المكلف سعد الحريري امام معضلة ارضاء حلفائه المسيحيين، الذين يصرون على ثلاثة وزراء للموارنة، واحد للكتائب والثاني للقوات والثالث للمستقلين، ممثلين بالنائب بطرس حرب.
ويرى النائب المشار اليه ان الرئيس الحريري ملزم بتعزيز مواقع حلفائه المسيحيين، لكنه ليس قادرا على مماشاة طموحاتهم، خصوصا ان ثمة وزيرا مارونيا من اصل الستة يتعين ان يكون من حصة الرئيس ميشال سليمان ما يجعل من شبه الاستحالة اعطاء الموالاة ثلاثة وزراء موارنة في ظل تشبث عون بمطالبه.
في هذه الحالة، يتوقع النائب الذي اصرّ على عدم ذكر اسمه، ان يقنع الحريري ركن الاكثرية سمير جعجع بالتنازل عن الوزير الماروني للقوات مقابل وزيرين مسيحيين قواتيين، ارثوذكسي وكاثوليكي في الحكومة العتيدة.
وفي تقدير هذا النائب ان د.سمير جعجع هو الاكثر استعدادا للتضحية بما يعتبره بوزيره الماروني، اعتقادا ان ذلك يكسبه نقاطا في السياسة وأمام الرأي العام المسيحي بشكل خاص واللبناني بشكل عام، والذي يريد الخلاص من عقدة تشكيل الحكومة بأي ثمن.
بالنسبة للقاء النيابي الديموقراطي قال النائب المذكور ان النائب جنبلاط لم يحسم الأسماء الدرزية الثلاثة بعد، سوى بإعادة توزير غازي العريضي، لكن المشكلة تبقى بعدم توزير النائب طلال ارسلان، كونه يعتبر نفسه جزءا من تكتل الاصلاح والتغيير.
وعن الموعد الافتراضي لتشكيل الحكومة قال النائب المعارض، ان الرئيس ميشال سليمان يعمل بقوة لتشكيل الحكومة كي يؤمن الانطلاقة السليمة والصحيحة لعهده، والا فإن مشكلة كبرى ستواجه مسيرة الدولة طيلة هذا العهد.
اما الرئيس المكلف سعد الحريري فانه بدأ يحقق الايجابيات بلقاءاته المتتالية مع العماد ميشال عون، وان كان يحجم بنظر هذا النائب عن الاستجابة الى مطالب العماد عون ولو بقدر من الوضوح، ما أوحى ان يكون في الأمر عملية كسب للوقت.
اما بالنسبة للمعارضة فقال النائب العوني انها مرتاحة سواء تشكلت الحكومة او تأخر تشكيلها، لأن مطالبها واضحة ومعروفة، ومن الصعب تجاوزها بمرور الزمن.