- نجاد يحث زرداري على مواجهة «جند الله».. والشرطة الباكستانية تعتقل مئات المشتبه فيهم في إسلام آباد وروالبندي
مازالت أصداء التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة أكثر من 30 قتيلا بينهم 6 من قيادات الحرس الثوري تتردد، حيث اتهمت ايران امس باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بمساعدة المتمردين الذين يقفون وراء الاعتداء فيما هدد قادة من قوات النخبة هذه من يقفون وراء التفجير برد «مدمر».
وقال النائب الاول لرئيس مجلس الشورى الايراني محمد حسن ابوترابي امام البرلمان ان «الجريمة الرهيبة التي وقعت في سيستان ـ بلوشستان نفذت بدعم مباشر من اميركا المجرمة والمرتزقة التابعين لها».
إجراءات انتقامية
واتهم قائد سلاح البر في الحرس الثوري الايراني الذي قتل نائبه في الاعتداء، الولايات المتحدة وبريطانيا بتدريب المتمردين الذين يقفون وراء الهجوم.
وقال الجنرال محمد بكبور للتلفزيون الايراني ان واشنطن ولندن قامتا «بتدريب وتجهيز» الاشخاص الذين نفذوا الهجوم ضد الحرس الثوري، مضيفا ان «الارهابيين تلقوا تدريبهم في دولة مجاورة من قبل الاميركيين والبريطانيين». من جهته، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرا إلى أن أجهزتهما الأمنية والاستخباراتية تدعم جماعة «جند الله» المسلحة التي تبنت الهجوم، وقال جعفري إن طهران تطالب الحكومة الباكستانية بتسليمها قائد جماعة جند الله عبد الملك ريغي المقيم في الأراضي الباكستانية.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني أن وفدا إيرانيا سيتوجه إلى إسلام آباد لينقل إلى المسؤولين الباكستانيين الأدلة المتوافرة لدى إيران بشأن الدعم الباكستاني لهذه الجماعة المعارضة.
ومن جانبه، ألمح أحد أعضاء البرلمان الإيراني إلى احتمال قيام القوات الإيرانية داخل الأراضي الباكتستانية بضرب معاقل منظمة جند الله.
3 أيام حداد
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية في طهران أنه تم إعلان الحداد ثلاثة أيام في إقليم «سيستان ـ بلوشستان» الواقع جنوب شرق إيران قرب الحدود من باكستان على أرواح ضحايا الهجوم الذي شهده الإقليم وأوضحت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أن الحداد في الإقليم الجنوبي قد بدأ بالفعل امس.
وفي اضافة الى تصريحاته التي اطلقها امس الاول عقب التفجير حث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نظيره الباكستاني آصف علي زرداري امس على مواجهة جماعة «جند الله».
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن احمدي نجاد قوله لزرداري في مكالمة هاتفية تلقاها من الرئيس الباكستاني ان «ايران وباكستان تربطهما علاقة اخوة الا ان تواجد عناصر ارهابية في باكستان غير مبرر».
واضاف ان «على الحكومة الباكستانية المساعدة في اعتقال هؤلاء المجرمين بسرعة حتى تمكن معاقبتهم ويجب مواجهة الارهابيين المجرمين بشدة عن طريق وضع جدول زمني ثنائي».
مئات المعتقلين
من جانبها اعلنت الشرطة الباكستانية عن اطلاقها عمليات بحث عن مشتبه بهم في مدينتي اسلام اباد وروالبندي حيث اعتقلت مئات المشتبه بهم منهم افغانيو الجنسية.
وذكر نائب المفتش العام في شرطة روالبندي راو اقبال امس ان اغلب المعتقلين ينتمون لمنطقة الحدود القبلية والمقاطعة الحدودية الشمالية.