أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تفكيك 4 خلايا عنقودية تابعة لـ «داعش» في المملكة وإيقاف 18 متهما، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي في السعودية انتشرت في مكة والمدينة والرياض والقصيم، وهي مكونة من 15 سعوديا ويمنيين اثنين وسوداني.
وقال المتحدث الأمني للوزارة في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس»، امس، بأنه: «امتداد لما تقوم به الجهات الأمنية من خلال متابعتها المستمرة لأنشطة الفئة الضالة، وإحباط مخططاتهم الإرهابية الساعية للنيل من أمن المملكة واستقرارها، فقد تمكنت الجهات الأمنية بتوفيق من الله وفي عمليات استباقية بدأت يوم السبت الموافق 14/5/1438هـ، من الإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية بكل من منطقة (مكة المكرمة ـ المدينة المنورة ـ الرياض ـ القصيم) نشط عناصرها بأدوار متنوعة كتوفير مأوى للمطلوبين أمنيا، ومنهم طايع بن سالم بن يسلم الصيعري الذي قتل في مداهمة وكر إرهابي بحي الياسمين بتاريخ 9/ 4/ 1438هـ، والانتحاريان اللذان فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة (خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي، سعوديا الجنسية، والمعلن عنه بتاريخ 23-4-1438هـ)، واختيار ورصد الأهداف وتمريرها للتنظيم في الخارج، والدعاية والترويج للفكر الضال لتنظيم داعش الإرهابي على شبكة الإنترنت، وتجنيد أشخاص لصالح التنظيم والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتوفير الدعم المالي لهم وأنشطتهم الإرهابية، مع امتلاك بعض عناصرها لخبرات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتحضير الخلائط المستخدمة في تصنيعها وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها».
واضاف: «وقد بلغ عدد عناصر هذه الخلايا المقبوض عليهم حتى الآن (18) ثمانية عشر شخصا، منهم اثنان من الجنسية اليمنية، وآخر سوداني الجنسية، والبقية من الجنسية السعودية وهم كل من: إبراهيم صالح سعيد الزهراني، وخالد عبدالرحمن محمد شراحيلي، وراجي عبده علي حسن، وسعيد صالح سعيد الزهراني، وسليمان ابراهيم عبدالرحمن الفوزان، وصالح علي عبدالرحمن الشلاش، وعاطف صواب ظافر الشهري، وعبدالعزيز محمد عبدالعزيز السويد، وعبدالله ابراهيم سليمان العضيبي، وعبدالله حمود عبدالله العضيبي، وعبدالله محمد الحميدي المطيري، وعبدالملك حمد عبدالله الفهيد، ومحمد حمد سليمان الفهيد، ومعجل ابراهيم عبدالرحمن الفوزان، ومهند حمد صلاح الزيادي العتيبي، (وجميعهم سعوديون)، إضافة إلى أيمن عمر أحمد مقبل وخالد أحمد محمد باجعفر (يمنيا الجنسية)، ومازن الأمين مختار محمد (سوداني الجنسية).
ولفت المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إلى أن العملية الأمنية اسفرت كذلك عن ضبط عدد من الأسلحة الآلية، وأسلحة بيضاء ذات نوعية خطرة، بالإضافة الى مبالغ مالية كبيرة تجاوزت مليوني ريال سعودي.
وشدد على أن وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد عزمها على التصدي وبكل قوة وحزم لهذه الأنشطة الارهابية وتشكيلاتها ودفع شرورها عن البلاد والعباد، وإحالة المتورطين فيها للقضاء الشرعي لينالوا جزاءهم العادل.
وكانت الداخلية السعودية قد اعلنت في 21 يناير الماضي قيام إرهابيين اثنين ينتميان لداعش بتفجير نفسيهما، واعتقال شخصين آخرين (سعودي وباكستانية) خلال مداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن» بمحافظة جدة، غربي المملكة.
وحققت المملكة إنجازات بارزة في حربها ضد الإرهاب داخليا وخارجيا، من أبرزها إحباط هجوم انتحاري، في يوليو 2016، كان يستهدف المسجد النبوي، ومخطط لتفجير ملعب «الجوهرة»، في أكتوبر 2016، و«محاولة انتحارية» كانت تستهدف السفارة الأميركية بالرياض، في مارس 2015.