قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن زيادة القدرات العسكرية لن تضمن أمن بلاده، محذرا من أن يؤدي تفاقم الهوة وفقدان الثقة في المجتمع الإيراني، إلى فقدان الأمن.
وقال روحاني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر للمسؤولين الإيرانيين عن إقامة الانتخابات الرئاسية المقبلة امس: «لن نرى الأمن في حال وجود خلاف بين القوميات والمذاهب وتفاقم الهوة وفقدان الثقة في المجتمع الإيراني، حتى إن أوجدنا عشرة أضعاف قواتنا الأمنية والعسكرية الحالية وامتلكنا مائة ضعف السلاح الموجود»، حسب تعبيره.
وأكد انه «في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم، يجب ألا نسمح بخلق فجوة بين المجتمع الإيراني»، مضيفا ان: «بلاده تمر بظروف خاصة، غير عادية»، حسبما جاء في وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري.
كما انتقد روحاني في كلمته صراع الأجنحة بين التيارين الإصلاحي والمتشدد، قبيل الانتخابات الرئاسية والبلدية في إيران، محذرا من استغلال الأموال العامة لصالح جناح خاص في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في 19 مايو المقبل.
وأكد الرئيس الإيراني ان صنع أجهزة للطرد المركزي يعد من إنجازات بلاده، مشيرا إلى دخول طهران في تجارة المواد النووية على المستوى العالمي.
وأشار روحاني إلى أن إيران بلغت المستوى التجاري فيما يخص التقنيات النووية على المستوى العالمي، وأنها تبيع وتشتري المواد النووية، «وهو الأمر الذي كانت الأمم المتحدة تعتبره من الكبائر وتقول إنها مخالفة ولا يحق لإيران تخصيب اليورانيوم، واليوم يشترون منا اليورانيوم المخصب ويبيعوننا الكعكة الصفراء، أما الماء الثقيل الذي كان ممنوعا علينا، فقد بعنا شحنة منه لأميركا، وأخرى لروسيا».
من جهة أخرى، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي أن بلاده طلبت شراء 950 طنا من اليورانيوم المركز من كازاخستان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لتطوير برنامجها النووي.
ونقلت وكالة «اسنا» عن صالحي قوله امس إن «650 طنا سيتم شحنها على دفعتين، فيما سيتم إدخال 300 العام الثالث».وأضاف انه سيتم تحويل الشحنة الأخيرة من اليورانيوم المركز المعروف بـ «الكعكة الصفراء» إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم الذي سيتم بيعه مجددا إلى كازاخستان في أول عملية بيع دولية تقوم بها طهران للمركب المستخدم في عملية تخصيب اليورانيوم.
وذكر صالحي أن إيران تلقت إلى الآن نحو 382 طنا من الكعكة الصفراء، معظمها من روسيا، منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ مطلع العام الماضي.
وقدمت إيران الطلب للقيام بعملية الشراء الأخيرة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ الاتفاق.