- محاولات لإقامة جسر فوق دجلة لإعادة ربط جانبي المدينة
حققت القوات العراقية، امس، مكاسب جديدة على حساب تنظيم «داعش» في ثلاثة أحياء كانت قد توغلت فيها بالنصف الغربي من مدينة الموصل.
واعلن الجيش العراقي تحرير حي المأمون أول أحياء غرب الموصل، بالتزامن مع سيطرة شبه كاملة على حي الطيران وتقدم في حي وادي حجر، وذلك بعد يومين من المعارك الشرسة مع مسلحي «داعش».
وقال العقيد في قيادة عمليات نينوى أحمد الجبوري إن «القوات العراقية سيطرت على 70% من حي (الطيران) جنوبي الموصل».
وأفاد الجبوري أن القوات سيطرت على المربع الأول في حي «وادي حجر» جنوبي الموصل، مشيرا إلى أنها تتقدم ببطء وسط هجمات يشنها «داعش» عبر انتحاريين وطائرات مسيرة تحمل قنابل.
والأحياء المذكورة كلها تقع في طرف المدينة الجنوبي من النصف الغربي للموصل حيث توغلت فيها القوات العراقية منذ الجمعة الماضية بعد استعادة السيطرة على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني القريب منه.
وفي وقت سابق امس، استعادت قوات مكافحة الارهاب في الجيش حي المأمون وهو أول حي تحكم قبضتها عليه غرب الموصل.
وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة قوات مكافحة الارهاب إن قواته تقوم بعملية تمشيط لحي «المأمون» لتطهيره من الألغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي خلفها «داعش».
في غضون ذلك، تسعى القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل لاقامة جسر حيوي فوق نهر دجلة للتواصل مع الجانب الشرقي الذي استعادته الشهر الماضي، بهدف زيادة الضغوط والاسراع باستعادة كامل المدينة.
واشار العقيد فلاح الوبدان من قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، الى توجه قوة الى الجسر الرابع احد خمس جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل، واضاف «اجتزنا ساترا كبيرا تحته انفاق شيدها داعش» مشيرا الى ان المنطقة كانت مليئة بالالغام وقواتنا قتلت 44 داعشيا.
وتابع «هذا مهم جدا لانه اذا سيطرنا على منطقة الجسر، فالوحدة الهندسية (...) ستكون قادرة على تركيب جسر انطلاقا من الجانب الشرقي لنتمكن من نقل الامدادات والذخيرة الى ميدان المعركة».
في هذه الأثناء واصل «داعش» شن هجمات عبر طائرات مسيرة تحمل قنابل وقذفا صاروخيا على النصف الشرقي للمدينة وهو ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين، وقال النقيب سعدون خالد الرمضاني في قوات الرد السريع إن مدنيا قتل وأصيب آخر بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها «داعش» صوب حي المهندسين شمال شرقي الموصل.
وأضاف الرمضاني أن 3 أطفال أصيبوا أيضا بجروح بتفجير قنبلة طائرة مسيرة لـ«داعش» في حي الجزائر شرقي الموصل.
على الصعيد الانساني، قال متحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين «في الاسبوع الثاني من معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، نحن قلقون للغاية ازاء 800 الف شخص او نحو ذلك، مازالوا محاصرين تحت ظروف تعد الاكثر مأسوية»، واكد عدد من سكان الجانب الغربي للموصل شح الاغذية وارتفاع الاسعار ما يدفع كثيرا من العائلات لتناول وجبة بسيطة واحدة في اليوم، واشارت مصادر طبية الى عدد من الوفيات الناجمة عن تأثير النقص في الغذاء والادوية.
ومن جانبها، تخطط الامم المتحدة لاستقبال 250 الفا من النازحين على الاقل من سكان غرب الموصل، لكن عدم وجود معابر آمنة اسفر عن فرار مئات حتى الان.