رفض الكرملين امس دعوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإطلاق سراح معارضين اعتقلوا خلال ما أسماه مظاهرات غير مصرح بها أمس الأول متهما المنظمين بدفع مبالغ من المال للمراهقين ليشاركوا في الاحتجاجات.
وجاءت الاحتجاجات التي يعتقد أنها الأكبر منذ موجة احتجاجات مناهضة للكرملين في عامي 2011 و2012 قبل عام من انتخابات الرئاسة المتوقع أن يشارك فيها الرئيس الحالي فلاديمير بوتين سعيا لفترة ولاية رابعة.
واعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين في أرجاء روسيا أمس الأول بينهم الزعيم المعارض ألكسي نافالني بعد نزول الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف.
ووصفت متحدثة باسم مدفيديف المزاعم بأنها «هجمات دعائية» تمثل موقف نافالني قبل الانتخابات التي يعتزم خوضها أمام بوتين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة الليبرالية التي يمثلها نافالني ليس أمامها فرصة تذكر في تقديم مرشح قادر على زعزعة مكانة بوتين الذي يحظى بشعبية كبيرة.
لكن نافالني وأنصاره يأملون في استغلال الاستياء العام من فساد المسؤولين لجذب المزيد من التأييد.
وغرمت محكمة روسية امس نافالني 20 ألف روبل (352.20 دولارا) بسبب دوره في تنظيم ما تقول السلطات إنها مظاهرات غير قانونية وحكمت عليه بالسجن 15 يوما.