- ماي تدعو البريطانيين إلى الوحدة مع بدء إجراءات «بريكست»
بعد تسعة أشهر على التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، أطلقت بريطانيا أمس عملية الخروج التاريخية وفتحت فترة سنتين من المفاوضات الصعبة للانفصال عن هذا التكتل الذي انضمت اليه بتحفظ قبل 44 عاما.
ورسالة الانفصال التي وقعتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سلمها السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي تيم بارو لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، امس، لتنطلق بذلك رسميا آلية الخروج من الاتحاد.
وتحتوي الرسالة على إشعار من جانب بريطانيا بأنها ترغب في تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي تسمح لأي دولة بالانسحاب من الاتحاد بعد عامين من المفاوضات.
وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي تنص على خروج دولة عضو من الاتحاد الأوروبي يعتبر ساريا اعتبارا من اللحظة التي تسلم فيها توسك الرسالة باليد.
واعلان اطلاق هذا الانفصال غير المسبوق في تاريح الاتحاد الأوروبي الذي احتفل للتو بالذكرى الستين على تأسيسه، أكدته تيريزا ماي امام النواب في برلمان ويستمنستر، وقالت انه «لا عودة الى الوراء» عن هذه الخطوة داعية البلاد الى «الوحدة».
واضافت ماي امام النواب امس بالقول «آن الاوان لان نتحد ونعمل للتوصل الى أفضل اتفاق ممكن» مضيفة انها «لحظة تاريخية» وانه لم يعد من الممكن الان «العودة الى الوراء»، ونشرت الحكومة البريطانية مساء امس الاول صورة للحظة توقيع ماي على الرسالة التي ستغير مصير بريطانيا، وتبدو فيها رئيسة الحكومة جالسة الى طاولة أمام مدفأة تعلوها صورة لروبرت والبول رئيس الوزراء بين 1721 و1742.
ولا يزال مضمون رسالة ماي الى الاتحاد الأوروبي سريا، اذ تحرص بريطانيا على عدم الكشف عن الحجج التي ستستخدمها في المفاوضات التي ستدوم عامين.
الا ان بعض وسائل الاعلام لفت الى ان ماي قالت في رسالتها ان على بريطانيا والاتحاد الأوروبي العمل بجهد للتوصل الى اتفاق، ويرى محللون ان مهلة العامين قد لا تكفي لفك الروابط التي نسجت على مدى اربعة عقود والملفات المعقدة التي سيتم التباحث بشأنها سواء على صعيد التجارة أو القضاء أو غيرها، في هذه الاثناء، وافق النواب في اسكتلندا على اجراء استفتاء جديد حول الاستقلال بعد الاستفتاء الاول في سبتمبر 2014.
وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن ان «الظروف تغيرت مع بريكست»، مذكرة بأن شعبها صوت بنسبة 62% لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.