الثلاثي على خط الاتصالات: دخل الثلاثي بري ـ جنبلاط ـ فرنجية بقوة على مسار الاتصالات السابقة للتأليف، في وقت ميزت فيه مصادر أكثرية حركة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مؤكدة أنه يبذل جهودا «شديدة الأهمية وغير مسبوقة» على خط الحريري ـ عون، ومشيرة إلى وجود قناة للتواصل بينه وبين الرئيس المكلف. وفي حين تردد ان فرنجية تولى عقب تلقيه اتصالا من الرئيس السوري بشار الأسد وساطة بين الحريري وعون، فهم من أوساط رئيس «تيار المردة» انه كان بادر الى اعلان تنازله عن مطالبته بحقيبة وزارية والاكتفاء بوزارة دولة من أجل توفير مزيد من المرونة لدى الفرقاء الآخرين، وان هذه الخطوة انعكست ايجابا على ما تلاها من اتصالات ولقاءات على الا تقتصر على طرف واحد وتنسحب على مواقف الآخرين. ولمحت الأوساط الى ان فرنجية لا يحبذ الاضطلاع بدور الوساطة بالمعنى الفعلي.
حقائب بديلة: برزت في تصريحات نواب ومقربين من العماد عون اقتراحات متعددة حول بدائل حقيبة الاتصالات. وبعد ان أعلن أمير سر تكتل عون النيابي ابراهيم كنعان ان بديل تخليه عن حقيبة الاتصالات هو الحصول على وزارة العدل وعلى حقيبة الطاقة هو الحصول على الأشغال، ذكر الوزير ماريو عون ان العدل والأشغال غير كافيتين بل ان المطلوب اما حقيبة المالية أو الداخلية بدلا من الاتصالات، فيما أبلغت مصادر قيادية في المعارضة ان اسناد حقيبة العدل كفيل بحل المشكلة.
ثقة عون بالمعارضة: يثق عون بصلابة موقف المعارضة في مواجهة الحريري، إذ لا يسع أي طرف فيها الاضطلاع بدور الوسيط بين الجنرال والرئيس المكلف من أجل حمل الأول على التنازل لتسهيل مهمة الثاني. بل الأصح أن الوجهة الحقيقية المطلوبة مقلوبة تماما: على الرئيس المكلف التنازل لمحاوره من أجل أن يؤلف حكومة كي يرأسها، وأن يقدم لعون ما يطلبه وقد أضحى نهائيا وواضحا: إما حقيبة الاتصالات وإما العدل، وإلا فلا حكومة لا بعد أسبوع، ولا بعد شهر، وربما إلى أبعد من ذلك.
كلمة للمسيحيين: تقول مصادر مقربة من عون أنها المرة الأولى منذ اتفاق الطائف التي تصبح للفريق المسيحي فيها كلمة فصل في تأليف حكومة غالبا ما رعت، في ظل وجود سورية في لبنان وبعده، التوازن السني ـ الشيعي، ونظر إلى التمثيل المسيحي إما أنه يستمد ضمانته وتطميناته بالضرورة من سورية ووجود جيشها، وإما من الالتحاق بإحدى المرجعيتين السنية أو الشيعية.
الوزير الماروني الثاني: يدرس العماد عون امكانية ان يكون الوزير الماروني الثاني من خارج كتلته النيابية وبالتحديد من المرشحين الذين انسحبوا لصالح معاركه الانتخابية ومنهم شكيب قرطباوي وشامل موزايا وكميل خوري وجان أبوجودة وغيرهم.