- السيسي يعلن «الطوارئ» في مصر 3 شهور.. وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب
- مصر تواجه الإرهاب في.. «الأحد الأسود»
- القاهرة تعلن الحداد ٣ أيام
- الدفع بعناصر الجيش لتساعد «الداخلية» في تأمين المنشآت الحيوية
القاهرة - خديجة حمودة . هناء السيد ـ ناهد إمام . مجدي عبدالرحمن ـ هالة عمران
شهدت مدينتا طنطا والإسكندرية امس، يوما إرهابيا اسود جديدا اقل ما يطلق عليه هو «الأحد الدامي» اسفر عن وقوع ما لا يقل عن 150 قتيلا ومصابا اثر تفجيرين إرهابيين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي واستهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية، في احد أعنف الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأقباط.
من جانبه، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وقت متأخر من أمس حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة اشهر، قائلا بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الاتحادية: «هناك عدة إجراءات سيتم اتخاذها على رأسها اعلان حالة الطوارئ بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة ثلاثة اشهر».
ومن القرارات الأخرى التي أعلنها السيسي إنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب في مصر. وقال إن المجلس سيكون «على أعلى مستوى وسيصدر بقانون.. هذا القانون الهدف منه انه يعطي هذا المجلس صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب من توصيات لضبط الموقف كله إعلامية كانت.. قضائية كانت.. قانونية كانت.. خطاب ديني.. أي إجراءات».
ويأتي استهداف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا في دلتا النيل والكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية الساحلية قبل 3 أسابيع على زيارة البابا فرنسيس الى مصر المرتقبة في 28 ابريل الجاري وبعد 4 اشهر تقريبا من التفجير الذي استهدف كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في وسط القاهرة من خلال انتحاري فجر نفسه في الكنيسة الملاصقة للكاتدرائية في 11 ديسمبر الماضي ما اسفر عن سقوط 29 قتيلا وهو الحادث الذي تبناه تنظيم داعش ايضا.
هذا وأعلنت القاهرة تعلن الحداد ٣ أيام كما أمر السيسي بدفع عناصر الجيش لتساعد الداخلية في تأمين المنشآت الحيوية.
وأعلن تنظيم «داعش» في وقت متأخر من أمس أسماء منفذي الهجومين الإرهابيين وفق وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف.
وقال التنظيم الإرهابي في بيان: إن «منفذ هجوم كنيسة الإسكندرية هو أبوالبراء المصري، وهجوم كنيسة طنطا أبوإسحاق المصري».
الملاحظات الأولية
ووسط التفاف المئات من المصريين لتجميع اشلاء وجثث المتوفين ومحاولات إسعاف المصابين، يمكن القول ان الملاحظات الأمنية الأولية قالت ان الانفجار الأول أسفر عن حصيلة اولية 27 قتيلا و78 جريحا وقع في كنيسة مارجرجس قبيل الساعة العاشرة صباحا أثناء احد السعف (الشعانين) في بداية «أسبوع الآلام» الذي يسبق عيد الفصح، فيما أوقع الانفجار الثاني الذي اسقط اوليا 11 قتيلا و40 جريحا قرابة الساعة 12 ظهرا مستهدفا الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية التي كان يتواجد فيها بابا الأقباط تواضروس الثاني حيث كان يحيي قداس أحد الشعانين.
وقال القس انجيلوس سكرتير البابا بعد الانفجار «البابا بخير»، موضحا إنه غادر قبل الانفجار.
الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ارتكب اعتداء الإسكندرية، مشيرة إلى وجود 3 من الشرطة بين القتلى.
ونقلت وكالة «اعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي عن «مصدر امني» ان «مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية».
وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام اللواء طارق عطية ان انفجار طنطا وقع داخل الكنيسة اثناء الصلاة في الصف الأول عند المذبح «ورجح ان يكون التفجير» ناتجا عن عبوة ناسفة وضعت بالداخل «او من خلال انتحاري فجر نفسه خلال الصلاة، كما فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الكنيسة حيث كان العشرات يصرخون غاضبين.
وقد قام د.هشام عبدالحميد رئيس مصلحة الطب الشرعي بمعاينة موقع حادث كنيسة مارجرجس بطنطا ومناظرة الجثث بمستشفيي الطوارئ الجامعي والمنشاوي العام.
كما اعلن المستشار خالد النشار مساعد وزير العدل لشؤون مجلس النواب والإعلام، ان المستشار صموئيل جورج الرئيس بمحكمة شبين الكوم الابتدائية، قد استشهد في حادث تفجير طنطا الإرهابي.
مجلس الدفاع الوطني
وبينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني لمناقشة تداعيات الحوادث الإرهابية، فقد أدان السيسي في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية ببالغ الشدة حادثي التفجيرين الغاشمين بطنطا والإسكندرية، في الوقت الذي يحتفل فيه الاخوة الأقباط بيوم أحد السعف الذي يمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معان وقيم تحث على المحبة والسلام.
وقال البيان: «إذ يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ويدعو الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، فإنه يؤكد أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبدا من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصرارا على تخطي المحن والمضي قدما في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة».
وقد وجه السيسي رئاسة مجلس الوزراء وجميع الأجهزة الأمنية في الدولة بالتوجه فورا إلى موقع الحادثين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وتكثيف التحقيقات للوصول إلى منفذي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.
إدانات داخلية
ودان رئيس الوزراء م.شريف إسماعيل الحوادث الإرهابية، حيث أكد «عزيمة الدولة القضاء على مثل هذه الأعمال الإرهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره».
من جهته، اكد شيخ الأزهر احمد الطيب في بيان ادانته «بشدة للتفجير الإرهابي الخسيس الذي يمثل جريمة بشعة في حق جميع المصريين».
واعرب شيخ الأزهر عن «خالص تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية والشعب المصري وأسر الضحايا».
بدوره، أدان الأردن «التفجير الارهابي»، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان «هذا الاعتداء بالإضافة الى بشاعته ودوافعه الإرهابية فإنه يهدف الى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر الشقيقة».
وزير الخارجية
من جانبه، صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري كلف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لدى أعضاء مجلس الأمن لإدانة الحادثين الإرهابيين.
الأمير معزياً السيسي: الكويت إلى جانبكم
الكويت ـ (كونا): بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته ولأسر ضحايا الانفجارين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا وكنيسة مار مرقص بمنطقة المنشية بمدينة الإسكندرية والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، مؤكدا سموه استنكار الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين ووحدة المجتمع المصري والذي يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
وجدد سموه موقف الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته وتجفيف منابعه، راجيا سموه للضحايا الرحمة ولذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وللمصابين سرعة الشفاء والعافية.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته له ولأسر ضحايا الانفجار الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس، راجيا سموه للضحايا الرحمة ولذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وللمصابين سرعة الشفاء والعافية.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.
.. وصاحب السمو يعزي البابا
كونا: بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى قداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وسائر بلاد المهجر عبر فيها سموه، حفظه الله، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لقداسته ولأسر ضحايا الانفجارين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس بمدينة الإسكندرية واللذين أسفرا عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين الأبرياء، مؤكدا سموه، رعاه الله، استنكار الكويت وادانتها الشديدة لهذين العملين الإرهابيين اللذين يتنافيان مع جميع الشرائع السماوية والمبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية والهادفين الى اشاعة الفتنة وبث روح الفرقة بين الشعب المصري الشقيق وزعزعة امن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة، راجيا سموه للضحايا المغفرة ولذويهم جميل الصبر وللمصابين سرعة الشفاء والعافية. وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى قداسة الأنبا تواضروس الثاني ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته لقداسته ولأسر ضحايا الانفجارين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس بمدينة الإسكندرية راجيا سموه للضحايا المغفرة ولذويهم جميل الصبر وللمصابين سرعة الشفاء والعافية. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.
السيسي للمصريين: «أثبتوا واصمدوا وسنهزم الإرهاب»
القاهرة - وكالات: قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة.
جاء ذلك الإعلان في خطاب تلفزيوني للسيسي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني لبحث الوضع في أعقاب تفجيرين في كنيستين بمدينتي الإسكندرية وطنطا أسفرا عن مقتل 44 وإصابة 126 آخرين، حسب وزارة الصحة المصرية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين.
وأضاف السيسي، في خطابه، أنه «سيشكل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذي سيعطيه كل الصلاحيات التي يمكن بموجبها مواجهة الإرهاب على مختلف الأصعدة».
و«مجلس الدفاع الوطني» هو المجلس المكلف بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها. ويضم المجلس في عضويته رئيس مجلس الوزراء، ورئيس البرلمان، ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن من سقط في تفجيري كنيسة الإسكندرية وطنطا «مصريون»، مضيفا أنه «عندما طلبنا تفويضا لمواجهة الإرهاب، أوعى تكونوا فاكرين أن الإرهاب محدود، والمصريون عملوا عمل عظيم جدا، لأنهم وقفوا ضد إرهاب فاشي حاول السيطرة على الدولة».
وتابع أن «المعركة مع الإرهاب عارفين أنها ستكون طويلة، وسيكون هناك ضحايا من الجيش والشرطة والقضاء والمواطنين الأبرياء»، موجها رسالة للمصريين: «كل اللي بيحصل ده محاولة لتفكيك النسيج الوطني، ولازم نخلي بالنا عشان خاطر مصر وشعبها».
وأردف: «إحنا قد التضحية، وسنواجه، ونجحنا في سيناء، وتحركوا في حته تانية، والمواجهة ديه، ولا النزيف اللي بنشوفه في مناطق أخرى، والدول التي تدعم الإرهاب على المجتمع الدولي محاسبتها، وأنا بقول للمصريين أثبتوا واصمدوا، وأمسكوا نفسكم كويس، وأحنا قادرين على هزيمة الإرهاب، والقتلة، والمخربين وهنفضل نبني ونعمر».
وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤسسات الدولة والبرلمان والأزهر بتجديد الخطاب الديني، واتخاذ ما يلزم فيما يخص الخطاب الديني، مؤكدا أنه قرر تشكيل مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف في مصر، وسيعطي له صلاحيات لضبط الموقف كله على كل المناحي في مصر.
كما طالب الإعلام بعدم بث مشاهد ضحايا الكنيستين لمراعاة مشاعر المصريين، قائلا: «ميصحش بث تلك المشاهد طول اليوم أمام المصريين».
الغانم يعزّي نظيره المصري
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية إلى رئيس مجلس النواب المصري د.عبدالعال السيد عبر فيها عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا المصرية وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
وقال الغانم في برقيته «ندين بشدة هذا التفجير الإجرامي البشع ونؤكد تضامننا الكامل والتام مع الشقيقة مصر ووقوفنا معها في كل الاجراءات التي تتخذها لحفظ امنها واستقرارها».
«الخارجية» تؤكد تضامن الكويت مع مصر
الكويت ـ كونا: أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لحادثي التفجير الإرهابيين اللذين تعرضت لهما امس كنيسة «مار جرجس» بمدينة طنطا وكنيسة «مار مرقس» في الإسكندرية وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
وأكد المصدر تضامن الكويت المطلق مع مصر وتأييدها في كل ما تتخذه من تدابير للحفاظ على امنها واستقرارها، معربا عن قناعته بوعي الأشقاء في مصر للأهداف الإجرامية لهذه الأعمال الدنيئة التي تهدف للنيل من وحدتهم الوطنية وصلابة نسيجهم الاجتماعي.
وشدد على موقف الكويت المبدئي الثابت المناهض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره والداعي الى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة.
واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة للأشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعبا وإلى أسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها الشقيق من كل سوء.
سفارتنا في مصر: جميع مواطنينا بخير
كونا: أكدت السفارة الكويتية لدى مصر سلامة جميع المواطنين الكويتيين بعد التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا بمدينتي الاسكندرية وطنطا.
وقالت السفارة في بيان بثته «كونا» ان ايا من المواطنين من مقيمين وطلبة وسائحين لم يتعرض للخطر جراء التفجيرين اللذين اسفر عنهما وقوع العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح. وناشدت السفارة المواطنين الكويتيين المتواجدين في مصر عدم التردد في الاتصال بها في حال وجود اي استفسار او رغبة في طلب المساعدة.
مصريون توافدوا على القنصلية وعرضوا التبرع بـ «المال أو الدم»
أسامة أبو السعود
بمشاعر إنسانية صادقة توافد عدد من أبناء الجالية المصرية في الكويت الى مقر القنصلية المصرية لعرض جميع ما يستطيعون تقديمه للوقوف الى جانب مصر الغالية في هذه المحنة التي تمر بها بعد حادثتي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية امس.
مصادر خاصة كشفت لـ«الأنباء» ان السفيرة هويدا عصام قنصل عام مصر في الكويت استقبلت عددا من ابناء الجالية الذين توافدوا بتلقائية على مقر القنصلية امس فور الحوادث الأليمة، حيث عرضوا الوقوف الى جانب الوطن بكل غال ونفيس واعلنوا عن «التبرع بالمال او الدم او حتى التبرع بالأعضاء لإنقاذ إخوتهم المصابين جراء هذا الحادث الاليم».
وقالت احدى السيدات وزوجها إنهما كانا يمران بجوار مقر القنصلية المصرية في الروضة عند سماعهما تلك الاخبار الحزينة فتوجها الي داخل القنصلية لشعورهما بأنه «بيت المصريين».
وأعرب أبناء الجالية عن حزنهم العميق لما يتعرض له الوطن من مؤامرات خبيثة تستهدف امنه واستقراره، مشددين على ان مصر ستظل بإذن الله آمنة مستقرة بوحدة ابنائها وحكمة قيادتها ووعي شعبها بما يحاك لهم من مؤامرات خبيثة لن تفلح ابدا في شق وحدتهم او النيل من عزيمتهم على بناء الوطن.
خادم الحرمين: نقف مع مصر وشعبها ضد من يحاول النيل من أمنها واستقرارها
إدانات دولية: عمل «بربري» يتنافى مع كل الشرائع والقيم
عواصم دولية وعربية ـ وكالات: أدانت دول عربية ودولية حادث تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وكنيسة (مارمرقس) بمدينة (الإسكندرية) واللذين أسفرا عن سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح.. مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر في هذا المصاب الأليم وفي مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يستهدف كل ربوع العالم.
من جانبه، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة للرئيس عبدالفتاح السيسي إثر التفجيرين الإرهابيين.
وقال الملك سلمان: «علمنا ببالغ الأسى بنبأ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينتي طنطا والإسكندرية، وما نتج عنهما من وفيات وإصابات، ونعرب لكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذين العملين الإرهابيين الاجراميين الآثمين، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، ونبعث لكم ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق ولأسر الضحايا باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا خالص التعازي وصادق المواساة، راجين لذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، ومتمنين للمصابين الشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب المصري الشقيق من كل سوء ومكروه».
كمت أدانت دولة الامارات «بشدة الجريمة الارهابية الآثمة، وأكد صاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات» تضامن بلاده ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة هذا العمل الاجرامي الخبيث».
وأبدى وزير الخارجية الإماراتي «ثقته بتلاحم الشعب المصري وقدرته التاريخية على التمسك بوحدته الوطنية وهزيمة هذا الارهاب البغيض بالوسائل كافة».
هذا، وبعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له ولأسر ضحايا الانفجارين الإرهابيين.
وقالت وكالة أنباء البحرين(بنا) إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد استنكاره وإدانته الشديدين لهذين العملين الإجرامين الشنيعين اللذين استهدفا أرواح الأبرياء الآمنين ووحدة المجتمع المصري.
وشدد العاهل البحريني على أن هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
كما أعربت دولة قطر عن «إدانتها واستنكارها الشديدين»، للتفجيرين وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان تأكيد «موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب».
وفي موسكو، بعث رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، ببرقية عزاء لنظيره المصري، شريف إسماعيل، ووصف مدفيديف الحادث بـ«العمل البربري»، وذلك حسبما أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الروسي.
وأضاف البيان: «لقد هاجم الإرهابيون رعايا كنيسة مارجرجس في عيد كل المسيحيين، أحد السعف (الشعانين)، ولا يمكن أن يكون لهذه الجريمة البربرية أي مبرر».
وأكد مدفيديف في برقيته أنه يتعين أن يتحمل المسؤولون عن هذه الجريمة عقابا شديدا»، قائلا: «أرجو، سيادة رئيس الوزراء المحترم، أن تنقلوا عميق مواساتي ودعمي لأهالي وأقارب الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمتضررين».
وامتدت ردود الأفعال المنددة لتشمل فرنسا، حيث اعتبر وزير خارجية فرنسا جون مارك إيرولت أن الاعتداء الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا واختيار التوقيت اثناء الاحتفال بأحد السعف يظهر جيدا أن هدف الإرهابيين هو التشكيك في التعايش والتسامح الديني الذي يميز المجتمع المصري.
وفي لندن، أدان رئيس أساقفة كانتربيري جاستين ويلبي التفجير الانتحاري، ووصف ويلبي، وهو رئيس الكنيسة الأسقفية في المملكة المتحدة والعالم - في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع (تويتر) ـ الهجوم بالـ «اللعين»، داعيا جميع الناس للصلاة من أجل الضحايا.
وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل على صفحة الخارجية الألمانية: «في هذا اليوم بالذات، يوم أحد السعف، نتلقى أنباء مفزعة حول اعتداء على مصلين مسيحيين في إحدى الكنائس القبطية في طنطا، الذين أرادوا في فرحة سابقة لأوانها أن يحتفلوا في قداس جماعي بعيد الفصح.. وبذلك يكون المصلون المسيحيون مجددا هدفا لجريمة دامية.. وإننا ندين هذا الاعتداء الإرهابي بأشد عبارات الإدانة».
ترامب: واثق بأن الرئيس السيسي سيتعامل مع الوضع بشكل صحيح
أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حادثي تفجير طنطا والإسكندرية، وكتب ترامب من خلال حسابه الرسمي على موقع التغريدات المصغرة «تويتر»: «من المحزن جدا أن أسمع عن هجوم إرهابي في مصر، الولايات المتحدة تدين بشدة الحادث وأثق بأن الرئيس السيسي سيتعامل مع الوضع بشكل صحيح».
بابا الفاتيكان يدين الهجوم:نقف إلى جانب إخوتناوكل الشعب المصري
الفاتيكان ـ كونا: عبر البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان امس عن تعازيه في ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وأشار البابا فرانشيسكو خلال موعظة قداس الأحد أمام جموع محتشدة في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان الى «نبأ الاعتداء الدموي الذي ضرب للأسف كنيسة مارجرجس في مصر» معربا عن تعازيه في ضحايا الحادث وتضامنه مع الشعب المصري.
وأضاف البابا «مواساتي العميقة إلى أخي البابا تواضروس الثاني (بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية) والى الكنيسة القبطية وكل الشعب المصري العزيز» والى عائلات ضحايا «العمل الإرهابي».
كما قال بابا الفاتيكان في دعواته: «فليهد الرب قلوب الناس التي تبذر الرعب والعنف والقتل، وأيضا قلوب هؤلاء الذين يصنعون ويتاجرون في الأسلحة».
يذكر ان البابا فرانشيسكو يعتزم القيام بزيارة الى مصر خلال يومي الـ 28 والـ 29 من الشهر الجاري يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعددا من كبار القيادات الدينية الاسلامية والمسيحية.
الركايبي ضحى بنفسه لمنع كارثة في الإسكندرية.. ونجوى أول شهيدة في الداخلية لحقت بنجليها الضابطين الشهيدين
لولا هذا الشرطي الذي نشرت «العربية.نت» صورة له، لربما حصلت كارثة أكبر، بكنيسة الإسكندرية، حيث تصدت قوات الأمن المكلفة بحراسة وتأمين الكنيسة، التي كان يتواجد بها البابا تواضروس، لانتحاري حاول التسلل للكنيسة المرقسية وتفجير نفسه، ومن بين تلك القوة الأمنية، المقدم عماد الركايبي.
من جانبه، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بتصدي أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف.
وأضاف المسؤول ان: «ذلك (حصل) حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء».
وأوضح انه «حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة ما أسفر»، عن مقتل ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين، إضافة إلى وقوع العديد من الإصابات.
من جهة اخرى، وربما كان يتوقع الكثيرون أن أعمالها ستكون مجرد مهام روتينية، تفتيش المارة والاكتفاء برتبة العميد، ودور بسيط في الشرطة النسائية، ولكن العميد نجوى الحجار كتبت امس فصلا جديدا في بطولة الشرطة النسائية المصرية، ووفقا لما نقلته وكالات الأنباء عن شهود العيان في حادث امس بتفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية.. افتدت العميد نجوى الحجار المئات من أرواح المصلين داخل الكنيسة.
العميد نجوى الحجار مواليد 1963، وتخرجت في كلية الشرطة دفعة 1987، وعلى رغم أنها ضابط بمديرية أمن الإسكندرية فهي رئيسة قسم تصاريح العمل بالمديرية وكانت في خدمة كإحدى عضوات قوة تأمين الكنيسة المرقسية.
والشهيدة نجوى هي أم للشهيدين ملازم شرطة أحمد عزت ثم نقيب شرطة محمود عزت الذي يظهر معها - وحده - في الصورة المرفقة.. وصورة أخرى لها مع ولديها الشهيدين.
الشهيدة نجوى ذات الـ53، رحلت عن عالمنا امس لتستقر بين الشهداء، ربما تبتسم نفس ابتسامتها في الصورة وهي تشاهد المئات ممن كانت روحها ثمنا ليعودوا لأهلهم سالمين، وربما كانت تبكي على من فقدوا أرواحهم امس في مسلسل الغدر والإرهاب، ولكنها بالتأكيد ستظل قصة من قصص البطولة والتضحية والفخر.
داعش يعلن أسماء منفذي تفجيري طنطا والإسكندرية
أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، الأحد، أسماء منفذي الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، وأوقعا 36 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف.
وقال التنظيم الإرهابي في بيان، مساء الأحد، إن «منفذ هجوم كنيسة الإسكندرية هو أبوالبراء المصري، وهجوم كنيسة طنطا أبوإسحاق المصري».