واصلت الشرطة البريطانية أمس استجواب الاشخاص التسعة المشتبه في انهم كانوا يخططون لعملية خطف جندي وقطع رأسه، بينما تسعى السلطات الى تهدئة التوتر الذي سببته المداهمات في صفوف الجالية المسلمة.
وتابع مسؤولون في وزارة الدفاع التحقيق في كيفية حصول متطرفين على اسماء وعناوين جنود في القوات المسلحة وهي معلومات سرية جدا، وسط دعوات لحصول عناصر الشرطة من المسلمين على حماية اكبر خلال قيامهم باعمال الدورية.
ونقلت صحيفة «التايمز» عن مسؤول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه قوله ان «معلومات حساسة الى هذه الدرجة حول العاملين لدينا تحفظ بسرية كبيرة لذا نريد بطبيعة الحال ان نعرف كيف تم جمع لائحة بالأسماء وعناوين المنازل على ما يبدو».
وامتنعت ناطقة باسم وزارة الدفاع اتصلت بها وكالة فرانس برس عن التعليق على هذه المعلومات بسبب تواصل تحقيق الشرطة. ومثل ثلاثة من الرجال التسعة الموقوفين أمام احد القضاة أمس الأول في حين اختار الستة الآخرون البقاء في مركز للشرطة قريب.
وقد منح القاضي الشرطة اسبوعا اضافيا لاستجواب هذه المجموعة التي أوقفت فجر الاربعاء الماضي في عمليات مداهمة في مناطق تسكنها غالبية من المسلمين في برمنغهام في وسط انجلترا.
ويبدو ان المشتبه بهم وهم حسب جيرانهم بريطانيون من أصل باكستاني وأرباب عائلة عاديون، حددوا الشخص الذي سيتم خطفه وهو جندي مسلم في العشرينيات من العمر خدم في افغانستان.
وكانوا ينوون عرض شريط ڤيديو حول عملية اعدامه على شبكة الانترنت.
وقد ابلغه مهتمون بالأمر وحظي بحماية قبل المداهمات في اطار خطة للشرطة.
ويبدو ان اختيار جندي بريطاني مسلم كان سيشكل تنبيها الى ان «عملاء» آخرين سيواجهون المصير ذاته اذا شاركوا في عمليات قتال في العراق وافغانستان.
ووسط معلومات غير مؤكدة ان مسؤولي وزارة الدفاع يعقدون اجتماعا لاعادة النظر في الاجراءات الأمنية المحيطة بالعسكريين المسلمين، دعا رئيس جمعية عناصر الشرطة المسلمين الى «توفير دعم كاف للضباط المسلمين اذا تبين ان هناك قضايا تمس سلامتهم».
وقد بدأت حملة علاقات عامة الخميس للتخفيف من حدة الاحتجاجات في المناطق التي يسكنها مسلمون في المدينة حيث اثارت المداهمات توترات عنصرية مع غير المسلمين.
وكتب على منشورات ترجمت الى البنجابية والهندية والبنغالية والاوردو ووزعت على السكان «نؤكد لكم ان الشرطة لا تستهدف الجاليات أو الديانات بل مجرمين محتملين، دورنا هو توفير الحماية والطمأنينة والدعم لكل الجاليات».