يتظاهر في واشنطن وفي أماكن متفرقة من العالم اليوم علماء ومناصرون للعلم دفاعا عن البحث العلمي الذي يعتبرونه ضروريا لتقدم البشرية، في الوقت الذي يسود فيه القلق من توجهات الإدارة الأميركية الجديدة في مقاربتها لهذا الملف. ويقول منظمو هذا الحدث الذي يتزامن مع اليوم العالمي للأرض إنهم لا يستهدفون الرئيس الأميركي والحزب الجمهوري بشكل خاص، وإنما يناصرون تعزيز البحث العلمي والارتكاز إلى خلاصاته في تصميم السياسات العامة للدول.
بدأ الحدث عن تنظيم هذا التجمع في اليوم التالي لتنصيب ترامب، في الواحد والعشرين من فبراير، أثناء تظاهرة للدفاع عن الحقوق المدنية جمعت أكثر من مليوني شخص في العالم، من بينهم أكثر من 500 ألف في واشنطن.
وبدأ العلماء المشاركون في تظاهرة واشنطن بالتجمع بعضهم مع البعض بشكل تلقائي، ثم انطلق عدد منهم على مواقع التواصل للحشد لتظاهرة الدفاع عن العلم، وفقا لروش هولت.
وسيبدأ التجمع في واشنطن السبت عند الساعة 8.00 بالتوقيت المحلي (12.00 ت.غ)، على مقربة من البيت الأبيض. ويتوقع أن تنظم 500 تظاهرة مشابهة حول العالم، من كندا والمكسيك والبرازيل مرورا بنيجيريا وأوروبا وصولا إلى كوريا الجنوبية. وقال روش هولت رئيس الجمعية الأميركية للتقدم العلمي التي تضم 120 ألف عضو: إن «منظمي هذه التظاهرة يشددون على انها ليست سياسية، ولا تستهدف مسؤولين معينين».
وأضاف هولت الباحث في العلوم النووية والعضو السابق في مجلس النواب الأميركي «العلماء يدركون أن الدراسات العلمية غالبا ما كانت متجاهلة في النقاشات العامة، وكانت الأفكار السياسية تحل محلها».