استهلت حركة طالبان أفغانستان هجماتها الربيعية التي تطلقها عادة بعد انقضاء فصل الشتاء، بـ«مجزرة عسكرية» ونفذت هجوما هو الأعنف والأكبر واستهدف قاعدة الفرقة 209 قرب مزار شريف، وأوقع اكثر من 150 قتيلا وعشرات الجرحى معظمهم من العسكريين والمجندين الشباب أمس الأول.
ونقلت «فرانس برس» عن مصادر داخل القاعدة ان العدد قد يتجاوز الـ 150، ليصبح الهجوم الأعنف على مدنيين او عسكريين خلال سنوات.
وأفادت مصادر بأن عشرة من مقاتلي طالبان تنكروا بأزياء عسكرية واستقلوا آليات تعود للجيش، تمكنوا من اختراق القاعدة وتنفيذ الهجوم المنسق الذي استمر خمس ساعات.
والقاعدة التي استهدفها الهجوم، هي مقر للفيلق (209) بالجيش الأفغاني وتضم أيضا قوات أجنبية من بعثة دولية بقيادة حلف شمال الأطلسي لتقديم المشورة والتدريب للقوات الأفغانية. ولم يصب أي فرد من القوات الدولية بأذى في الهجوم وفقا لمسؤولين في التحالف.
وبحسب رواية شهود عيان، دخلت مركبتان عسكريتان تقلان رجالا بالزي العسكري الأفغاني إلى بوابات القاعدة العسكرية وزعم من فيها أنهم يقلون جنودا مصابين بحاجة لرعاية طبية عاجلة.
وسمح حارسان للمركبتين بالمرور في نقطة التفتيش الأولى، لكن حارسي نقطة التفتيش الثانية طلبا من الرجال في الشاحنتين ترك أسلحتهم وفقا لإجراء القواعد العسكرية.
وبعد جدل بين الجانبين، أطلق المهاجمون النيران بكثافة من أسلحتهم على جنود تجمعوا لتناول الطعام في القاعة أو هم يغادرون المسجد بعد الصلاة، فيما فجر عدد من المهاجمين أحزمة ناسفة.