- اشتباكات بين داعمي الأسرى وقوات الاحتلال.. و«حماس» تتوعد إسرائيل بدفع الثمن
نفى وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، اتهامات وجهها له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية لقائه منظمات إسرائيلية ناقدة للحكومة. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر، امس، إن غابرييل لا يشعر بـ «تأنيب ضمير» من لقائه مع منظمة «كسر الصمت» الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد اتهم وزير الخارجية الألماني بافتقاد «حسن التقدير»، بعد رفض الأخير الرد على مكالمة رئيس الوزراء الاسرائيلي الهاتفية لتوضيح سبب الغاءه لقاء كان مقررا بين الجانبين.
وألغى نتنياهو، لقاء كان مخطط عقده مع غابرييل بسبب اجتماع الأخير مع منظمات إسرائيلية ناقدة للحكومة خلال زيارته لإسرائيل مؤخرا.
وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، أوضح نتنياهو سبب إلغائه اللقاء قائلا: «مبدئي ببساطة شديدة هو: لا أستقبل أي ديبلوماسي من دولة أخرى يزور إسرائيل ويلتقي خلال الزيارة بمنظمات تصف جنودنا بمجرمي حرب».
الى ذلك، نظم الفلسطينيون وقفة تضامنية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، امس، دعما للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ نحو أسبوعين، فيما هددت حركة «حماس» بإجبار إسرائيل على دفع الثمن لإطلاق سراح المعتقلين قريبا.
ورفع الفلسطينيون، عقب انتهاء صلاة الجمعة، صورا للمعتقلين وعلما فلسطينيا ورددوا شعارات داعية للإفراج عن الاسرى المعتقلين من السجون الإسرائيلية.
ودعا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد سليم، في خطبة الجمعة، الفلسطينيين للتضامن مع الاسرى، فيما دعا سلطات الاحتلال لـ «الاستجابة إلى مطالبهم العادلة».
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 30 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وشهدت مدينة القدس الشرقية، كما باقي المدن الفلسطينية، تواصلا لسلسلة الفعاليات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام منذ 12 يوما.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بمحافظات الضفة الغربية، وذلك عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في خيم اعتصام أقيمت في كافة محافظات الضفة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وقامت قوات الاحتلال بقمع المسيرات السلمية بوابل من الرصاص المطاطي، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المعتصمين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق وبالرصاص المطاطي.
واندلعت المواجهات على مدخل بيت لحم الشمالي، وقرب معتقل عوفر غرب رام الله، وعلى مدخل قرية بيتا جنوب نابلس، وعلى حاجز قلنديا شمالي القدس ومخيم العروب شمال الخليل، وغيرها من المحافظات.
في غضون ذلك، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إن الحركة «ستجبر إسرائيل على دفع الثمن للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها، وإن الزمن لتحقيق ذلك لن يطول». وأضاف مشعل، خلال كلمة بثتها فضائية القدس امس: «لن يطول الزمن حتى يعود الأسرى لعائلاتهم».
وبين أن حماس كما ساهمت في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قبل سنوات، فإنها قادرة على إجبار إسرائيل على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حاليا، وقال: «نحن اليوم مدعوون كي نضحي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية».
وكان مشعل قد كشف، في وقت سابق، أن عدة أطراف (لم يسمها) تقدمت بوساطات فعلية لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، بين حركته وإسرائيل.