- الإرهاب يضرب بريطانيا.. في أسوأ اعتداء منذ 12 عاماً
- وزير الخارجية الأميركي: من المبكّر تحديد المسؤولين عن الهجوم
- اعتقال شاب مرتبط بالهجوم.. وتعليق الحملات الانتخابية
في أسوأ اعتداء تشهده بريطانيا منذ 12 عاما، تبنى تنظيم داعش امس تفجيرا انتحاريا استهدف حفلا موسيقيا كانت تحييه المغنية الاميركية اريانا غراندي في مانشستر، ما اسفر عن مقتل قتل 22 شخصا بينهم أطفال واصابة العشرات.
وقع الانفجار العنيف مساء امس الاول على احد مداخل قاعة مانشستر ارينا التي تتسع لنحو 21 الف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الاميركية، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عددا كبيرا من الشباب والاطفال.
وأعلنت الشرطة البريطانية امس القبض على شاب يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت في بيان إنه «في إطار التحقيق المستمر بشأن الهجوم المروع على قاعة مانشستر ارينا، يمكننا التأكيد على أننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما في جنوب مانشستر».
وقــد أعلنـت السلطات البريطانية، أن منفذ هجوم مانشستر هو سلمان العبيدي (22 عاما)، وهو مواطن بريطاني من أصل ليبي.
وقال مفوض الشرطة، إيان هوبكينز للصحافيين: «أولويتنا تبقى معرفة ما إذا تصرف منفردا أو ضمن شبكة».
وأكدت مصادر إعلامية بريطانية أنه داعشي من أصل ليبي، من مواليد عام 1994.. وهو من سكان لندن، وسافر من العاصمة البريطانية، وتحديدا محطة ڤيكتوريا، إلى مانشستر بالقطار لتنفيذ هجومه الانتحاري.
ووالدة الانتحاري تدعى سامية وتبلغ من العمر 50 عاما، ووالده يسمى رمضان عابدي، ضابط أمن سابق في ليبيا، وولدا في ليبيا، وهما ينحدران من قبيلة العبيدات الواقعة غرب ليبيا، وهاجرا في البداية إلى لندن هربا من بطش نظام معمر القذافي، قبل أن ينتقلا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة 10 سنوات على الأقل أنجبا خلالها سلمان العبيدي وأخوين آخرين وأختا واحدة.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، قامت الشرطة، بمداهمة منزل في هذا الحي وأجرت عملية «تفجير مضبوطة» لدخوله. وفتش المحققون أيضا منزل شقيق المشتبه به في جنوب مانشستر. وأضافت الصحيفة أن الشقيقين كانا يرتادان مسجد ديدزبوري المحلي.
وتبنى تنظيم داعش الاعتداء في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه «تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية، حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة»، متوعدا بمزيد من الاعتداءات.
ونددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ«اعتداء ارهابي مروع»، معتبرة ان منفذه «جبان» لانه «تعمد استهداف اطفال ابرياء ضعفاء»، كما اعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعدادا للانتخابات العامة في 8 يونيو، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن.
وفي وقت لاحق، قالت الشرطة في مانشستر إنها نفذت تفجيرا محكوما في حي فالوفيلد إلى الجنوب من وسط مانشستر فيما يتصل بالتحقيق في الهجوم الانتحاري الذي شهدته المدينة.
وفي نفس السياق، أعلنت الشرطة انها أعادت فتح مركز «ايراندل» التجاري للتسوق في مدينة مانشستر بعد التأكد من خلوه من اي تهديدات ارهابية.
وتوالت ردود الفعل المنددة من مختلف عواصم العالم ومشاعر التضامن مع بريطانيا، التي شهدت قبل شهرين تماما اعتداء لندن عندما قتل رجل خمسة اشخاص بصدم حشد بسيارة وطعن شرطي قبل مقتله قرب البرلمان.
ووصف الرئيس الاميركي دونالد ترامب المعتدين بـ«الفاشلين الاشرار»، معبرا عن «التضامن الكامل» مع البريطانيين، فيما أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن «حزنها».
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده «لتطوير التعاون في مكافحة الارهاب» مع بريطانيا بعد هذا الاعتداء «الوقح والمجرد من الانسانية».
كذلك أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن «صدمته» و«حزنه الشديد» بعد الاعتداء، قائلا انه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
إلى ذلك، قال دان كوتس مدير المخابرات الوطنية الأميركية: إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من صلة «داعش» بالهجوم رغم إعلانه المسؤولية.
وقال في جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «أعلنت داعش مسؤوليتها عن هجوم مانشستر رغم أنها تعلن المسؤولية عن كل هجوم تقريبا. لم نتحقق بعد من صلتها» بالهجوم.
إجراءات تفتيش إضافية أخرت إقلاع طائرة متجهة إلى لندن من مطار دبي
دبي - أ.ف.پ: أعلنت سلطات مطار دبي الدولي امس إخضاع طائرة تابعة لشركة «فيرجن أتلانتيك» متوجهة الى لندن لإجراءات تفتيش إضافية، ما أدى الى تأخير إقلاعها، بعد ساعات على هجوم مانشستر.
وقالت مجموعة «مطارات دبي» في حسابها على تويتر إن اجراءات التفتيش نفذت «بالتعاون بين شرطة دبي وشركة الطيران، قبل ان يسمح للطائرة بالإقلاع».
ولم توضح سلطات المطار أسباب القيام بإجراءات التفتيش الإضافية على الرحلة القاصدة لندن.
البابا فرانسيس يعبر عن حزنه لهجوم مانشستر «الهمجي»
الفاتيكان - أ.ف.پ: عبر البابا فرانسيس عن حزنه العميق حيال الهجوم «الهمجي» في مانشستر، كما ورد في برقية تعزية صادرة عن الفاتيكان.
وذكرت البرقية أن «قداسة البابا فرانسيس شعر بحزن عميق لدى علمه بالإصابات والموت المأساوي الذي تسبب فيها الهجوم الهمجي في مانشستر».
وأضافت أنه «يعبر عن تضامنه النابع من القلب مع جميع الذين تأثروا بهذا العمل العنيف غير المنطقي»، داعيا للمصابين بالشفاء والرحمة للقتلى و«السلام والتعافي والقوة للأمة».
الملكة إليزابيث تنعى الضحايا وتشكر أفراد الطوارئ وسكان المدينة
لندن - أ.ش.أ: أعربت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، امس عن صدمتها للهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر وعبرت عن شكرها لخدمات الطوارئ وأبدت إعجابها كذلك بردود فعل سكان مانشستر.
وقالت الملكة إن الأمة بأكملها مصدومة من القتل والإصابات التي طالت العديد من الأشخاص بينهم بالغون وأطفال كانوا يستمتعون بالحفلة الليلة قبل الماضية في مانشستر أرينا.
وأضافت الملكة: «أنا أعرف أني أتحدث للجميع عندما أعرب عن تعاطفي العميق مع كل من تأثروا بالحدث المروع وخاصة عائلات وأصدقاء الضحايا من القتلى والمصابين».