قتل تنظيم «داعش» 13 فردا من القوات العراقية ودمر خمس سيارات عسكرية بعد أن أوقعها في كمين بمجمع طبي، شمالي الجانب الغربي لمدينة الموصل، مما أجبرها على الانسحاب بعد ساعات من سيطرتها على المجمع.
جاء ذلك بعدما تمكنت قوات الرد السريع والفرقة المدرعة التاسعة، واللواء الثاني في الجيش العراقي، من تحرير «مدينة طب الموصل» بحي الشفاء، بعد معارك شرسة ضد «داعش».
وقال مصدر في قوات الرد السريع للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، إن «القوات العراقية سيطرت بالفعل على كامل مدينة طب الموصل، بعد أن قتلت عددا من مسلحي التنظيم وفرار الآخرين».
واستدرك بالقول «إلا أنه في الواقع كان فخا فمع حلول الظلام خرج عشرات المسلحين المجهزين بوسائل قتالية عالية المستوى مع مجموعة من الانتحارين الذين يرتدون الأحزمة الناسفة من أنفاق معدة في وقت سابق للتنقل بين موقع مدينة الطب والمناطق المحيطة بها».
وأوضح أن التنظيم دفع خلال الهجوم بـ 6 انتحاريين، 4 يرتدون أحزمة ناسفة، واثنين يقودان دراجتين ناريتين، وأكثر من 30 مسلحا يحملون أسلحة متوسطة وخفيفة وقاذفات الصواريخ.
وأشار إلى أن «القوات العراقية استطاعت في بداية الأمر صد الهجوم إلا أن عدم معرفتها بجغرافية المكان، وعدم توافر غطاء جوي، أجبرها على التراجع لمنع استنزافها وتكبدها خسائر أكثر في الأرواح والمعدات».
من جهة اخرى، تمكنت ميليشيات «الحشد الشعبي»، من استعادة ناحية القحطانية التابعة لقضاء البعاج غربي الموصل.
وقال عدي محمد النقيب في الجيش العراقي إن «ناحية القحطانية تعد من المواقع الاستراتيجية المهمة كونها منطقة واسعة وتصل إلى الحدود السورية، كما أنها ترتبط مباشرة مع قضاء البعاج غربي نينوى آخر معاقل داعش في المنطقة الحدودية مع سورية». في هذه الاثناء، شن مسلحو «داعش» امس هجوما هو الأعنف من نوعه منذ شهور للسيطرة على قرية تقع ضمن الحدود الإدارية لقضاء طوزخرماتو شرقي محافظة صلاح الدين وهي منطقة تتولى قوات البيشمركة حراستها وفيها العديد من المقار العسكرية.
واندلعت معارك عنيفة بين عناصر التنظيم الذين هاجموا باستخدام الاسلحة المتوسطة وقذائف الهاون والصواريخ مدخل القرية ومقرا عسكريا تابعا للواء 116 بقوات البيشمركة التي تمكنت من صد الهجوم الذي قتل فيه أحد عناصرها وأصيب 5 آخرين، فيما قتل أكثر من 10 مسلحين من داعش».