- عناصر التنظيم اندسو وسط النازحين
شنت عناصر تنظيم «داعش» هجمات انتحارية استهدفت قوات الشرطة الاتحادية العراقية بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، فيما قامت القوات العراقية بعمليات بحث وتمشيط في الأحياء المحررة بعد هجوم مباغت شنه التنظيم مساء امس الاول وأسفر عن سقوط قتلى.
وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي إن «عددا من المسلحين بينهم انتحاريون هاجموا في وقت مبكر امس قوات الشرطة في المدينة القديمة، مما أدّى إلى اندلاع اشتباك مسلح عنيف بين الطرفين».
وأضاف أن «عددا من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح جرّاء استهداف الانتحاريين على مسافات قريبة».
من جهته، قال قائد الشرطة، الفريق رائد جودت، في بيان له إن «قواته قتلت 4 انتحاريين من داعش بإحباط الهجوم على قواته في المدينة القديمة من الموصل».
وأضاف جودت أن «القوات أحبطت الهجوم وتمكنت من إحكام قبضتها على منطقة السرجخانة في المدينة القديمة».
وأثار الهجوم الذي تبناه التنظيم المتطرف مساء امس الاول، ذعرا بين السكان الذين عادوا إلى حيي اليرموك والتنك في غرب الموصل.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة فرانس برس إن «المجموعة خرجت مع النازحين واستقرت في حي التنك.
أعادوا التجمع وانطلقوا بهجمات مضادة».
وأضاف: «وصلت قواتنا إلى المكان وصدت الهجوم.
الآن لم يبق شيء، فقط مجموعتان محاصرتان، ويتم تفتيش اليرموك من بيت إلى بيت.
سنقوم بعمليات تفتيش في كل الجانب الأيمن غرب الموصل».
وأوضح مصدر طبي في قوات مكافحة الإرهاب لفرانس برس إن الهجوم أسفر عن سقوط «شهداء قتلهم داعش».
ولفت إلى أن ما بين 15 إلى 20 عنصرا من التنظيم قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية.
وتأتي هذه المحاولة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في عمق الموصل القديمة التاريخية المدمرة، وتضيق الخناق بشكل كبير على آخر مواقع داعش، بعد ثمانية أشهر من بدء أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد.
واعتبر الهجوم المباغت لداعش بمنزلة عملية انتقال تكتيكية بدأتها «الخلايا النائمة» في غرب الموصل، لتخفيف الضغط عن البلدة القديمة، حيث يدافع تنظيم المتطرف عن آخر مواقعه.
وقال مسؤول محلي لفرانس برس طلب عدم كشف هويته إن «الخلايا النائمة قامت بهجوم مباغت ضد القوات الأمنية، في محاولة لفك الخناق عن العناصر الموجودة في المدينة القديمة».
وأشار إلى أن «عمليات التطهير جارية على الجيوب المتبقية من داعش».
وجراء الهجوم، نزحت ليلا بعض العائلات التي كانت عادت إلى منازلها في غرب الموصل، خوفا من عودة سيطرة التنظيم المتطرف.
من جهة أخرى، أعلنت القوات العراقية، امس، تحرير حي الفاروق في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل، من سيطرة «داعش».
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن «وحدات مكافحة الإرهاب حرّرت حي الفاروق القديم في المدينة القديمة بالجانب الغربي من الموصل».
وأضاف، في بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية، إن «القوات رفعت العلم العراقي فوق مباني المنطقة عقب تكبيد العدو خسائر كبيرة».
ويقع حي الفاروق قبالة جامع النوري التاريخي الذي دمره المتطرفون الأسبوع الماضي.
ومازال تنظيم داعش يسيطر على موقع الجامع.