- دعوات فلسطينية للأمتين العربية والإسلامية للتحرك احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال
- واشنطن تسعى لنزع فتيل الانفجار
وسط محاولات أميركية حثيثة لنزع فتيل الانفجار المتوقع عقب صلاة الجمعة غدا، دعت مرجعيات وقيادات فلسطينية الى تصعيد المواجهة رفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى لاسيما البوابات الالكترونية التي وضعتها عند مداخله.
ودعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الفلسطينيين إلى أداء صلاة الجمعة غدا عند بوابات المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة في المدينة، في حال لم تزل إسرائيل البوابات الإلكترونية من أمام مداخل المسجد.
وناشدت في مؤتمر صحافي في مقر المحكمة الشرعية أمس، الفلسطينيين في مدينة القدس وضواحيها، عدم الصلاة في مساجدهم المحلية، والتوجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، أو في محيطه في حال لم ترفع إسرائيل البوابات الالكترونية.
وقال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية: «ندعو إخوتنا الذين يقيمون صلاة الجمعة في القدس، نرجوهم وندعوهم الى الاستجابة إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى».
وأضاف: «خطبة الجمعة وصلاة الجمعة يجب أن تكون في المسجد الأقصى، ولا تكون في أي مسجد آخر ضمن المدينة المقدسة وحدودها (..) المسجد الأقصى هو أبو المساجد وهو أساس المساجد في هذه الأرض الطيبة المباركة».
وفي ذات السياق، طالب واصف البكري، القائم بأعمال قاضي القضاة في القدس، «جميع المسلمين في جميع المساجد»، بالقدوم للصلاة في المسجد الأقصى.
وقال: «ندعو المصلين أن يحاولوا قدر مستطاعهم أن يزحفوا إلى المسجد الأقصى المبارك وان يصلوا الجمعة على بوابات المسجد الأقصى بلا حواجز وبوابات إسرائيلية، فإن لم يستطيعوا فعلى أبواب المسجد الأقصى واسوار مدينة القدس او حيثما تتيسر لهم الصلاة.
أما الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، فأعرب عن أمله في أن «تتكلل جهود شعبنا بالنجاح حتى يتحقق النصر بمشيئة الله ونكسر إرادة العدو الصهيوني المتغطرس والمتعجرف ضد المسجد الأقصى».
وقال: «هذه البوابات يجب أن تزال ونحن ننصح الحكومة الإسرائيلية، فالشعب المقدسي قد حسم أمره، وهؤلاء الأشداء الذين يشهد لهم التاريخ لن يغيروا موقفهم فعلى الإسرائيليين أن يعوا ذلك جيدا».
من جهتها، أعلنت حركة فتح الفلسطينية أمس عن فعاليات تصعيدية خلال الأيام المقبلة احتجاجا على الإجراءات العسكرية لقوات الاحتلال.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن لـ«كونا» ان من ضمن تلك الفعاليات «اننا سنصلي يوم الجمعة في الساحات العامة وليس في المساجد كما تتم الصلاة في مدينة القدس المحتلة».
وناشد محيسن الأمتين العربية والإسلامية «التحرك للدفاع عن المسجد الأقصى».
من جهته قال القيادي في الحركة سلطان أبو العنين «يجب ان تتحول الضفة الغربية إلى ارض ملتهبة تحت أقدام الاحتلال احتجاجا على المخططات الاسرائيلية».
وفي السياق ذاته، نظم رجال دين مسيحيون ومسلمون أمس وقفة، أمام مقر وزارة الأوقاف الفلسطينية والشؤون الدينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضا للإجراءات الإسرائيلية فيه.. وقال الأب الياس عواد إن ما يجري في المسجد الأقصى هو «بداية لانتهاكات متعددة، تطال اليوم المقدسات الإسلامية وغدا المقدسات المسيحية».
في هذه الاثناء، كشف حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ومسؤول ملف القدس فيها، أن الولايات المتحدة الأميركية، تجري اتصالات حثيثة في محاولة منها للتوصل إلى حل لقضية بوابات الفحص الالكترونية في مداخل المسجد الأقصى، تجنبا لحصول مواجهات دامية خلال صلاة الجمعة غدا.
وقال، لوكالة الأناضول إن «واشنطن» تجري «اتصالات مع الأردن ودول عربية من جهة ومع إسرائيل من الجهة الاخرى لإيجاد حل عاجل للوضع المتفجر في مدينة القدس».
وأضاف: «لقد علمت شخصيا من جهات غربية أن هناك حلا وسطا يقترحه الأميركيون يقضي بإزالة بوابات الفحص الإسرائيلية من مداخل المسجد الأقصى، والاكتفاء بإجراء عمليات تفتيش على الأبواب».
وأضاف: حتى الآن لم يتضح لنا ما تعنيه كلمة عمليات تفتيش، ولكن من ناحيتنا نرفض أن تكون هناك عمليات تفتيش جسدي لكل مصل يدخل المسجد.