اندلعت مواجهات في القدس الشرقية المحتلة بعد صلاة ظهر الجمعة، حيث تزداد حدة التوتر بعد التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وأدى الآف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة، بحسب مراسلين لفرانس برس.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان انه "مع انتهاء صلاة الجمعة، تم رشق حجارة باتجاه القوات التي ردت بتفريق المخلين مع استخدامها وسائل (مكافحة الشغب)".
وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج أسوار البلدة القديمة في القدس، أدى مئات صلاة الجمعة قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين،مما أدى إلى إصابة العشرات.ومن جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان صحافي، إن طواقمها تعاملت مع 39 مصابا نقل عدد منهم للعلاج في المستشفيات.
وأضافت الجمعية، أن 29 أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات الدائرة على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي (جنوب)، و10 مصابين على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين القدس ورام الله.
وبدت القوات الإسرائيلية في حالة تأهب في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ صباح الجمعة.
صلاة الجمعة قرب نقاط التماس مع قوات الاحتلال
أدى الفلسطينيون، اليوم صلاة الجمعة وسط المدن في الضفة الغربية، وقرب نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، رفضا للبوابات الإلكترونية أمام المسجد الأقصى.
وكانت فصائل فلسطينية، قد دعت في وقت سابق الجماهير ليوم غضب، وللصلاة في الميادين وسط المدن نصرة للمسجد الأقصى وللمرابطين على أبوابه رفضا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد.
ونظم عقب الصلاة مسيرات جماهيرية حاشدة رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية وسط هتافات منددة بالإجراءات الإسرائيلية.