بيروت ــ عمر حبنجر
دخل الوضع السياسي في لبنان امس افق الذكرى الثانية لاستشهاد رئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه ومن تلاهم من اركان الاكثرية النيابية.
وبدأت مختلف التحركات السياسية تتخذ المنحى الملائم لامرار هذه الذكرى في اجواء ايجابية تمهد لنوع من الحلحلة على الارض وفق مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعلى هذا، تنشغل مختلف القوى في ترتيب دورها او موقفها من الاحتفال الكبير الذي سيكون مميزا من حيث الحضور الشعبي النوعي والكمي، وقد انصرفت محطات التلفزة والاذاعات والصحف الى اعداد برامج خاصة بالمناسبة تعكس حجم التقديم الكبير الذي يكنه اللبنانيون لرئيس الوزراء الشهيد وصحبه.
وستظهر ارملة الشهيد نازك الحريري المقيمة في باريس على شاشة «المستقبل» مساء الثلاثاء لتتحدث عن «رفيق العمر»، ويتبعها النائب سعد الحريري على شاشة «lbc» مساء الاربعاء.
وتواكب المناسبة سلسلة اجراءات امنية منظورة وغير منظورة شملت اقامة جدر من المكعبات الاسمنتية المزودة باسلاك عالية للفصل بين ساحة الشهداء، حيث سيجري الاحتفال، وبين ساحتي رياض الصلح والدباس، حيث تنتشر خيام المعارضة، واضيفت الى هذا منطقة عازلة خصصت لتمركز قوات الجيش والامن الداخلي.
واغلقت الطرق المارة بساحات الاعتصام الى ساحة الشهداء، وفُرزت طريقان الى الساحة التي يوجد فيها ضريح الحريري واضرحة رفاقه، احداهما عن طريق الروشة ـ المنارة ـ المرفأ، والأخرى من الجانب الشرقي لبيروت، من جهة محلة الصيفي وبيت الكتائب، وهدف ذلك منع الاحتكاك بين جمهور الطرفين.
واوعز مجلس الوزراء الى جهاز امن المطار التشدد في مراقبة نشاط «نادي الطيران» الذي يتعاطى تدريب طيارين لبنانيين وعرب على قيادات الطائرات الصغيرة في ضوء معلومات أبلغ بها مجلس الوزراء تدعو للريبة حيال بعض المتدربين.
من جهتها، دعت لجنة المتابعة لقوى 14 مارس باجتماعها ظهر امس في قريطم اللبنانيين الى المشاركة الكثيفة باحتفالات 14 فبراير، وقالت: رغم التضحيات لن نتراجع.
الصفحة في ملف ( pdf )