أعلن البيت الابيض امس الاول ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبحث مع مستشاريه اربعة خيارات مختلفة تتصل بإستراتيجيته العسكرية الجديدة واحتمال ارسال قوات اضافية الى افغانستان.
وسيجتمع اوباما مجددا مع كبار ضباط الجيش ومستشاريه الرئيسيين للامن القومي قبل ان يتخذ قراره المرتقب في شأن حجم القوات العسكرية المطلوب لحسم الحرب التي دخلت عامها التاسع في افغانستان.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما على متن الطائرة الرئاسية (اير فورس وان) التي كانت تقل الرئيس الى تكساس لحضور مراسم تكريم ضحايا إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية ان «الرئيس سيبحث اربعة خيارات مع فريقه للامن القومي».
ونفى غيبس المعلومات والتسريبات التي تضاعفت في الايام الاخيرة وأوحت بأن اوباما قرر ارسال ما بين 34 الفا و40 الف جندي اضافي تلبية لطلب قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.
وقال المتحدث «كل من يؤكد ان الرئيس اتخذ قرارا ليس لديه، بكل صدق، ادنى فكرة عما يجري من مناقشات»، مشددا على ان اوباما «لم يتخذ قرارا بعد».
ولن يعلن اوباما قراره في شأن افغانستان قبل 19 نوفمبر، موعد عودته من جولة في آسيا، فيما يقول البيت الابيض ان عملية مراجعة الاستراتيجية في مرحلة «مفصلية».
الى ذلك، حضر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاول مراسم تأبين 13 جنديا أميركيا قتلوا في هجوم نفذه الرائد نضال مالك حسن، المواطن الأميركي من اصل عربي، قبل ايام قليلة في قاعدة فورت هود في ولاية تكساس.
وقال اوباما بعد لقائه أقارب الضحايا إن «لا دين يبرر» مقتل 13 شخصا خلال الأسبوع الماضي.
واضاف اوباما إنه من المؤسف في وقت فيه تخوض الولايات المتحدة حروبا في الخارج أن تخسر 13 من خيرة رجالها في الجيش في حادث مؤسف على أرض الوطن.
وأكد أوباما أن ذكرى هؤلاء الذين راحوا ضحية حادث اطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس ستظل باقية من خلال أعمالهم التي قدموها للوطن.
وواصل اوباما ان المعزين جاؤوا بهدف «الاشادة بالرجال والنساء الذين لم يكن بمقدورهم الهرب من اهوال الحرب حتى ولو انهم ينعمون بوسائل الراحة داخل بلدهم».
وأكد أوباما أنه لا يوجد على الاطلاق ما يبرر هذا العمل الدموي، مشيرا الى أن الفاعل سينال جزاءه في الحياة الدنيا وأيضا في الحياة الآخرة.