استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تصويت مجلس النواب على تشديد العقوبات على روسيا أمس بالاشارة الى أنه يدرس هذه العقوبات، فيما يبدو انه استعداد لمعركة جديدة مع المشرعين الاميركيين.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيبحث ما إذا كان فرض عقوبات أشد على روسيا سيكون «الخيار الأفضل» للشعب الأميركي.
واضافت في افادة للصحافيين عند سؤالها بشأن ما إذا كان ترامب سيدعم تشديد العقوبات المفروضة على روسيا «سيدرس هذا التشريع وسيرى شكل الناتج النهائي».
جاء ذلك قبل تصويت مجلس النواب على فرض عقوبات جديدة على روسيا ما يثير الغضب في موسكو وايضا في اوروبا اذ يتيح فرض عقوبات على مؤسسات اوروبية في قطاع الطاقة. وبعد التصويت المتوقع ان يأتي «ساحقا»، يعود النص الى مجلس الشيوخ لاقراره بشكل نهائي على الارجح قبل عطلة الصيف في أواسط أغسطس. كما نص مشروع القانون على آلية غير مسبوقة تثير غضب البيت الابيض اذ تمنح النواب الحق بالتدخل في حال قرر الرئيس ترامب تعليق العقوبات المفروضة حاليا على روسيا. في السياق ذاته، هاجم الرئيس المحاصر من عدة جهات وزير العدل المعين من قبله جيف سيشنز، مجددا أمس معتبرا أنه «ضعيف جدا» في متابعة التسريبات الاستخباراتيــة. واتهمه بالفشل في ملاحقة المرشحة الديموقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هيلاري كلينتون في قضية بريدها الالكتروني.
وغرد ترامب عبر حسابه على «تويتر» قائلا ان «موقف المدعي العام جيف سيشنز حيال جرائم هيلاري كلينتون ضعيف جدا» وسأل «لماذا لا تقوم اللجان والمحققون وبالطبع وزير العدل المحاصر بالمشكلات، بالتحقيق في جرائم هيلاري الملتوية والعلاقات مع روسيا». في غضون ذلك، قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن المصرفي البارز الذي اجتمع مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي لم يفعل ذلك بناء على تعليمات من الكرملين. وذلك بعد ان استجوبت لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ كوشنر بشأن اتصالاته بالروس في إطار تحقيق في تدخل محتمل للكرملين في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وقال كوشنر إنه اجتمع مع سيرغي غوركوف رئيس فنيش إكونوم بنك الحكومي الروسي يوم 13 ديسمبر، غير ان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين رد بأن غوركوف كان في الولايات المتحدة في إطار جولة ترويجية واجتمع مع ممثلين لجهات أميركية في إطار عمله.