القاهرة ــ صفوت وهبة
عقدت الكتلة البرلمانية لنواب الاخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري اجتماعا لها امس لشرح خطوات تحرك الجماعة حيال احالة الرجل الثالث والنائب الثاني للمرشد العام م.خيرت الشاطر و39 آخرين الى القضاء العسكري.
وقال رئيس الكتلة النيابية للاخوان د.سعد الكتاتني ان قوات الامن المصرية اوقفت 30 من المنتمين للاخوان المسلمين الليلة قبل الماضية بينهم رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس بعد ضربه امام الجامع الازهر وتم نقله الى المستشفى، وتجرى نيابة امن الدولة العليا التحقيق معه حاليا.
واضاف د.الكتاتني ان الجماعة تقوم حاليا بالاتصال بجميع القوى المعارضة لتشكيل جبهة ضد النظام، مشيرا الى ان الاصلاح الذي تسعى اليه الجماعة هو لمصلحة الشعب المصري كله وليس للجماعة فقط، لافتا الى عزم الجماعة على المضي قدما في المطالبة بالاصلاح مهما كلفها من ثمن، واشار الى ان النظام يتبع حاليا ما يسمى بـ «الهستيريا السياسية» من خلال حملته لاقصاء الجميع بهدف الانفراد بالسلطة وتكريس عملية التوريث واراد النظام من خلال حملة الاعتقالات الموجهة ضد الاخوان توجيه رسالة مفادها «عليكم الدخول في بيت الطاعة والا فسيكون مصيركم السجن والاعتقال».
دشن عدد من المثقفين والصحافيين والسياسيين المصريين حملة لجمع 10 ملايين توقيع على شبكة الانترنت للمطالبة بالبقاء على المادة الثانية من الدستور والتي تنص على ان مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر، وتأتي هذه الدعوة بعد السجال الذي شهدته الساحة السياسية في اعقاب طرح 34 مادة من الدستور للتعديل والتي ظهرت خلالها آراء تطالب بالغاء الشريعة الاسلامية، خاصة من جانب الذين يدينون بغير دين الدولة.
اكد عدد من المثقفين ان الغالبية العظمى من الشعب المصري تدين بالاسلام، وان كل الدساتير المصرية نصت على تلك المادة ومن غير المقبول تعديلها او الغاؤها باعتبار ان الشريعة هي مصدر التشريع والهدف من الابقاء عليها هو الحفاظ على هوية وثقافة البلاد في مواجهة دعاوى التغيير وحرية المعتقدات والرأي.
وكانت مجموعة من المثقفين المسلمين والاقباط قد اعلنت اعدادها لاطلاق حملة «المليون قبطي» لجمع مليون توقيع للمطالبة بالغاء المادة الثانية من الدستور بهدف العمل على تحقيق المواطنة الكاملة لجميع فئات الشعب المصري.
الى ذلك وفي سياق آخر، انهى 12 الف عامل بشركة غزل كفر الدوار اضرابهم المفتوح عن العمل ظهر الخميس الماضي بعد ان ابلغهم محافظ البحيرة اللواء محمد شعراوي استجابة الحكومة لمطالبهم وذلك في خامس يوم من اعتصامهم داخل مصانع الشركة.
على جانب آخر، تسود حالة من القلق في اوساط العمال من قيام امن الدولة باعتقال عدد منهم بزعم تزعمهم لحركة الاضراب وينتظر ان تتركز الاعتقالات في صفوف العمال من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين.
الصفحة في ملف ( pdf )