بيروت ـ محمد حرفوش
تعكف الأمانة العامة لقوى 14 آذار على التحضير لخطوات متعددة وورش عمل متنوعة تهدف الى ترميم ما لحق بها من تصدعات اضافة الى بلورة مبادرة متكاملة تساهم في وقف مسارها الانحداري وتعيد تماسكها وتفعيل حركة 14 آذار على مختلف الصعد، في ضوء المستجدات الحاصلة ومنها اخيرا الاشكالية التي اثارها حزب الكتائب على خلفية الازمة التي ظهرت على المقعد الوزاري وتصويب الحزب المباشر على 14 آذار وانسحابه تحت شعار المطالبة بإعادة تنظيم هذه الحركة، كي تستعيد عافيتها كما في السابق.
وبحسب مصدر في الامانة العام لـ 14 آذار، فإن المشكلة داخل 14 آذار ليست في الامانة العامة، ولا هي تتحمل وحدها مسؤولية التراجع السياسي اللاحق بها، كما يحلو للبعض ان يقول وانما هي في غياب القيادة الحقيقية لهذه الامانة العامة، مع العلم ان كل احزاب فريق 14 آذار ممثلة فيها، وبالتالي فالفشل يلحق بها جميعا وعليهم الا يرموا مشاكلهم على غيرهم ليحصلوا على مبتغاهم السياسي.
ونفى المصدر لـ «الأنباء» انقطاع الاتصالات مع حزب الكتائب، مشيرا الى انه لا يمكن ان تنقطع هذه الاتصالات ونحن على اتصال مع الحزب ولا مشكلة جوهرية في هذا الاتجاه. وأكد المصدر ان مهمة الأمانة العامة في المرحلة المقبلة، هي العمل على ترسيخ الشراكة المسيحية ـ الاسلامية والتأكيد عليها كإطار لنهوض الوطن وتطوره في المستقبل.