- «الدفاع» رداً على المالكي: لم نتفق مع «داعش» لتأمين خروجه من «تلعفر»
بدأت القوات العراقية الاستعدادات العسكرية واللوجستية تمهيدا لشن عملية عسكرية لاستعادة قضاء الحويجة والنواحي التابعة له غربي محافظة كركوك من قبضة تنظيم «داعش».
وبدأت الاستعدادات العسكرية بقصف جوي لطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدف مواقع للمسلحين في قضاء الحويجة والجانب الايسر من قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين مع بدء حشد وحدات من ميليشيات الحشد الشعبي شمالي المحافظة.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي القاء طائرات تابعة لسلاح الجو العراقي ملايين المنشورات تحذر فيها المدنيين للابتعاد عن اماكن تجمعات داعش في قضاء الحويجة لانها ستكون أهدافا للطائرات، مؤكدة انه سيتم تحديد الطرق الامنة لخروج المدنيين.
وقال النقيب في الجيش العراقي سعد محمد إن «طائرات التحالف الدولي قصفت في وقت متأخر من ليلة امس الاول مواقع لتنظيم داعش في قضاء الحويجة غربي كركوك والجانب الايسر لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين.
واوضح ان «وحدات من الحشد الشعبي وصلت فجر امس الى قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين للمشاركة في معارك تحرير قضاء الحويجة والجانب الايسر من الشرقاط».
وتوقع أن «تبدأ القوات العراقية بشن الهجوم على قضاء الحويجة خلال الايام القليلة القادمة».
ويتواجد المئات من مقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة جنوب كركوك (قضاء الحويجة وناحيتي الزاب والرياض) وهي مناطق تشكل حلقة الوصل مع الحدود الادارية لمحافظة صلاح الدين.
من جهة أخرى، نفت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية،، صحة تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عن وجود اتفاق بين بغداد و«داعش» أدى إلى انسحاب مسلحي الأخير من قضاء تلعفر.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان امس: «ننفي بشكل قاطع ما صرحت به بعض الجهات، وللأسف الشديد، بأن أبطال العراق لم يقاتلوا، وزعموا أن هناك اتفاقا، ليبرروا ما حصل في سورية».
وتابعت بأن «القوات العراقية قاتلت الإرهابيين وطردتهم من تلعفر ودفعتهم إلى الانهيار».
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا عزمها إرسال قوات عسكرية إضافية إلى العراق للمساعدة في القضاء على داعش وحماية المناطق المحررة من قبضته.
وأكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان صحافي امس أن 44 جنديا من وحدة المهندسين سيصلون خلال الأيام المقبلة الى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق ليرتفع عدد القوات البريطانية في القاعدة إلى 300 جندي وإلى 600 في مختلف المناطق العراقية.
وأوضح فالون أن مهمة الجنود ستستغرق ستة أشهر لتشييد عدد من البنايات من ضمنها ثكنات ومكاتب بقاعدة قوات التحالف الدولي التي تستخدمها قوات عراقية وأميركية وبريطانية ودنماركية.