فيما يبدو استجابة الى الضغوط الاميركية والدولية لمحاربة الفساد، اعلنت الحكومة الافغانية امس عن تشكيل وحدة شرطة خاصة لمكافحة الفساد. وقال وزير الداخلية الافغاني محمد حنيف اتمار ان الوحدة ستعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.آي) وشرطة سكوتلانديارد البريطانية.
واضاف للصحافيين «ان خطوة كبيرة جدا تتخذ اليوم عبر الاعلان عن تشكيل هذه الوحدة الخاصة داخل الشرطة الجنائية».
من جهته، اعلن المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية في افغانستان عبدالله عبدالله في حديث مع صحيفة «فايننشال تايمز داتشلاند» ان انسحابا سريعا لقوات الدولية المنتشرة في افغانستان قد يؤدي الى سيطرة طالبان مجددا على البلاد. واعتبر عبدالله ان «افغانستان ستسقط فورا بأيدي طالبان اذا انسحبت القوات الدولية»، تصريحات عبدالله جاءت بعد يوم من تصريح وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لقناة «اي.بي.سي» قالت فيه ان البقاء في افغانستان «لا يهم» الولايات المتحدة لأن «ليس لنا فيها مصالح على المدى البعيد».
ميدانيا، أعلنت قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية بباريس، أن صاروخين سقطا أمس بأحد الأسواق في شرق أفغانستان، قرب موقع انعقاد اجتماع بين ممثلين للجيش الفرنسي وقيادات محلية بالمنطقة، مما أدى إلى مصرع نحو ستة أشخاص من بينهم أطفال، فضلا عن إصابة 30 آخرين جميعهم من الأفغان، من بينهم عشرة إصاباتهم خطيرة.
في غضون ذلك، شن العشرات من مقاتلي طالبان هجوما على مركز أمنى في جنوب أفغانستان أمس مما اسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة. وصرح مسؤول كبير في المنطقة بأن ثلاثة رجال آخرين من رجال الشرطة أصيبوا عندما هاجم المسلحون مركزهم في منطقة أرغانداب في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان معقل حركة طالبان.