أعلن ديبلوماسيون انه من المتوقع ان يعقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاربعاء المقبل في نيويورك اول اجتماع له مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف حول الاتفاق النووي.
وسيعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، وسيضم كذلك وزراء خارجية الصين وفرنسا والمانيا وروسيا، وهي دول مجموعة «5+1» التي وقعت الاتفاق مع طهران.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب احتمال الانسحاب من الاتفاق.
وقد وافق ترامب اول من امس على مواصلة إعفاء إيران من عقوبات متعلقة ببرنامجها النووي في الوقت الحاضر، لكنه فرض إجراءات عقابية جديدة ضد كيانات متهمة بهجمات الكترونية او بالتحريض على العنف.
ومن المقرر ان يقرر ترامب في 15 أكتوبر المقبل ما اذا كانت طهران قد خرقت اتفاق عام 2015 النووي، ويخشى معارضوه إمكان ان يتخلى عن اتفاق يعتقدون انه يمنع طهران من صنع قنبلة نووية.
في غضون ذلك، قالت إيران ان الولايات المتحدة تبحث عن «ذرائع» لإلغاء الاتفاق النووي، وذلك بطلبها تفتيش منشآت عسكرية ايرانية.
وقال الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني للتلفزيون الرسمي امس «ليس لايران أي نشاط نووي سري في أي موقع جغرافي في البلاد».
وأضاف «ان المسائل التي يجري الحديث عنها، ضجة إعلامية من جانب الأميركيين ليمتنعوا عن الوفاء بالتزاماتهم».
وذكرت تقارير ان واشنطن طالبت بتفتيش مواقع عسكرية ايرانية في اطار التحقق من تطبيق الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وقالت الامم المتحدة انها ليست ملزمة بالقيام بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية ما لم تكن هناك شكوك حول نشاطات سرية، مشيرة الى انها ضاعفت عمليات التفتيش في ايران بموجب الاتفاق وليست لديها أدلة على نقل مواد نووية الى مواقع عسكرية او غيرها.
واتهم شمخاني إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقيام «بتصرفات غير بناءة والبحث عن ذرائع. هي محاولة ناشطة لتعطيل هذه الاتفاقية الدولية».
وقال «إيران تصرفت فقط ضمن إطار الاتفاقيات والقواعد المحددة بموجب الاتفاق النووي ولن تقبل إجبارها بأي شيء آخر ما عدا هذا».
وجاءت تصريحات شمخاني تأكيدا لما قاله وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان فكرة اعادة صياغة الاتفاق النووي «مجرد أوهام».
وكتب ظريف على «تويتر» اول من امس ان «الاتفاق النووي غير قابل لاعادة التفاوض. ان اتفاقا أفضل مجرد وهم. حان الوقت للولايات المتحدة كي تتوقف عن الدوران وتبدأ الوفاء بالتزاماتها، تماما مثل إيران».