جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحذيره من اجراء اقليم كردستان استفتاء على الاستقلال في 25 الجاري، واصفا هذه الخطوة بأنها «لعب بالنار».
وقال العبادي في تصريحات إعلامية، نقلتها قناة «السومرية نيوز» مساء امس، ان هذا الاستفتاء سيفتح الباب على مصراعيه أمام دول العالم لعدم احترام حدود ودستور العراق.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنه على استعداد للتدخل عسكريا في كردستان حال أدى الاستفتاء المزمع على انفصاله عن بغداد إلى أعمال عنف.
وأضاف العبادي في مقابلة أجرتها وكالة «أسوشييتد برس» مساء امس: «حال تعرض العراقيين للخطر من خلال استخدام القوة خارج إطار القانون، عندها سنتدخل عسكريا».
وجاءت تحذيرات العبادي، بعدما صرح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بأن الحديث عن بديل لاستفتاء الانفصال عن العراق «فات أوانه»، مشيرا الى انه بعد إجراء الاستفتاء«لن يكون الإقليم دولة قومية للأكراد فقط بل لجميع مكوناته».
وقال بارزاني في كلمة خلال لقائه عددا من الشخصيات من مكونات سهل نينوى في مدينة دهوك امس إن «الاستفتاء وسيلة وليس هدفا، وقلنا إذا كان هناك بديل أفضل فأهلا وسهلا، ولكن الوقت فات على الحديث عن بديل، وبعد الاستفتاء نحن مستعدون لعقد اجتماعات جدية».
جاء ذلك بعد ساعات من حث الولايات المتحدة الأميركية السلطات في اقليم كردستان على إلغاء الاستفتاء والدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة المركزية في بغداد لمناقشة الخلافات، معربة عن استعداد واشنطن على تنسيق وتنظيم هذه المفاوضات.
الى ذلك، قتل شخصان على الأقل وأصيب ما لا يقل عن ثمانية آخرون بجروح اثر انفجرت سيارة مفخخة استهدفت متاجر لبيع الكحول في مدينة كركوك.
واسفر التفجير الذي وقع في شارع الكورنيش في حي عدن جنوبي كركوك، عن احتراق ثلاث مركبات وأضرار مادية.
على صعيد آخر، أعلنت القوات العراقية أنها طردت تنظيم داعش من منطقة «عكاشات» غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت في وقت سابق من امس انطلاق عمليات عسكرية تمهيدية لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في غرب العراق.
وقال قائمقام قضاء الرطبة عماد مشعل إن «تحرير منطقة عكاشات سيساهم بالحد من الهجمات الإرهابية التي ينفذها داعش ضد المدنيين والأجهزة الأمنية بالرطبة».