رصدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية وادارة الزلازل في الصين، زلزالا بقوة 3.5 درجات، على عمق خمسة كيلومترات في كوريا الشمالية، وسط شكوك في أن تكون ناجمة عن تجربة نووية جديدة. وقالت الهيئة «وقع هذا الحدث في المنطقة التي تم فيها إجراء اختبـــارات نوويــة كورية شمالية سابقة. لا يمكن أن نؤكد بشكل قطعي في تلك المرة طبيعة الحدث».
وكان تقرير إخباري قد ذكر أن قادة اليابان لا يعتزمون عقد اجتماع طارئ بشأن الزلزال الذي ضرب كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة أنباء كيودو، نقلا عن مسؤول لم تذكر اسمه، أن هيئة الأرصاد الجوية اليابانية لا يمكنها الحكم على سبب الزلزال، الذي قالت الصين إن من المرجح أن يكون ناجما عن انفجار.
بدورها، قالت إدارة الزلازل في الصين أمس إنها رصدت زلزالا بقوة 3.4 درجات في كوريا الشمالية يشتبه أنه ناجم عن انفجار مما أثار المخاوف من أن تكون بيونغ يانغ أجرت تجربة نووية جديدة.
وأضافت الإدارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن الزلزال الذي وقع صباح أمس، تم تسجيله على العمق صفر.
وكانت تجارب نووية سابقة لكوريا الشمالية، وأحدثها تلك التي جرت في وقت سابق هذا الشهر، أدت إلى هزات أرضية مماثلة.
من جهتها، قالت وكالة رصد الزلازل في كوريا الجنوبية إن الزلزال وقع بمنطقة كيلجو في إقليم نورث هامجيونغ حيث موقع بونجيري النووي المعروف في كوريا الشمالية.
وأضافت أنها تحلل طبيعة الهزة وأن تقييمها المبدئي يشير إلى أنها هزة طبيعية لأنه لم ترصد موجات صوتية مرتبطة بالزلازل التي هي من صنع الإنسان.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مركز الزلزال تقريبا هو نفس مركز زلزال مشابه حدث في الثالث من سبتمبـر الجاري وتبين أنه ناجم عن سادس وأكبر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية.
من جهة أخرى، قال الجيش الأميركــي أمس إنه فتح تحقيقا بشأن تنبيهات زائفــة أرسلت لهواتف محمولة ولوسائل التواصـــل الاجتماعي تنصـــح العسكريين الأمريكيين وأسرهم بمغادرة شبـــه الجزيرة الكورية.
وجاءت الرسائل الزائفـــة التي انتشرت يوم الخميس الماضي في وقـــت حســاس يشهد ازدياد التوتر على خلفية التجارب النووية الكوريــة والتهديدات المتبادلة بين زعيم كوريا الشمالية كيم يونج - اون الرئيس الأميركي دونالــد ترامب. وقـــال متحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية إن القوات لم تعلـــم بعد عدد الذين تلقـــوا مثـــل هذه الرسائل ومن المسؤول عنها.