بيروت ــ عمر حبنجر
اليوم الاربعاء 14 فبراير، يوم الوفاء اللبناني للرئيس رفيق الحريري ورفاقه الذين سقطوا على مدارج النضال من اجل لبنان افضل، لبنان متحرر من الجهل والتخلف والاستتباع.
هذه المناسبة باتت محطة وطنية للذكرى الحزينة تتجدد سنويا في ظل حداد رسمي واعلام منكسة، تحت عنوان التلاقي والتقارب، وهو كان شعار الرئيس الشهيد، الذي حقق في حياته اعمار لبنان وفي استشهاده استقلاله.
الاستعدادات اللوجستية والامنية اكتملت، وبدأت الوفود الدينية والرسمية تتقاطر على الضريح بانتظار خطابات «يوم الحشد» المنتظر اليوم وما ستتضمنه من مواقف وآراء على الرغم من حادثة التفجير على طريق بكفيا ـ عين علق.
اتصالات سياسية محلية واقليمية ودولية سبقت المناسبة، عززها تحرك جديد للرئيس نبيه بري مازال يتكتم حول تفاصيله.
ومع ان زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى دمشق، لم تخرج بمعطيات حاسمة، وغلبت على نتائجها المراوحة المكانية، كما فهم في بيروت، فإن اجواء بري تشير الى وجود «شيء ما» على النار، كما نقل عنه النائب غسان تويني الذي بدا مرتاحا للاجواء.
عن الـ «شيء ما» الذي لدى الرئيس بري والذي تكرر الحديث عنه منذ نهاية الاسبوع الماضي، يقول الوزير المستقيل طلال الساحلي ان الوضع الآن ينبئ بشيء من التفاؤل اكثر مما كان في الاسابيع الماضية، مشيرا الى الاتفاق الحاصل بين الفلسطينيين في مكة المكرمة، وهذا يفترض انعكاسه ايجابا على اوضاع المنطقة ككل، ومنها الازمة اللبنانية.
الصفحة في ملف ( pdf )