استأنف القضاء الأميركي المعركة ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حظر دخول الولايات المتحدة على مواطني ثماني دول، ووجه له ضربة ثالثة، حيث أوقف قاضيان اتحاديان تطبيق النسخة الجديدة من القرار.
وقال قاضي المحكمة الجزئية تيودور تشوانج في ماريلاند في حكمه الصادر الليلة قبل الماضية ان مقدمي الدعوة للطعن في هذه السياسة سينجحون على الأرجح في إثبات انتهاكها لقانون عدم التمييز بما يصل «إلى حد حظرها دخول مهاجرين على أساس جنسياتهم».
كما قدمت ولاية هاواي طعنا في محكمة اتحادية بهونولولو لوقف أحدث نسخة أصدرها ترامب من قانون الحظر قائلة إن قانون الهجرة الاتحادي لم يخوله سلطة فرض القيود.
وسبق أن عرقل ديريك واتسون القاضي بالمحكمة الجزئية في هونولولو حظرا للسفر فرضه ترامب في مارس الماضي. وقال واتسون في حكمه الجديد إن هاواي ستنجح على الأرجح في إثبات أن النسخة الثالثة من قرار ترامب بخصوص حظر السفر ينتهك قانون الهجرة الاتحادي.
وكتب واتسون ان القرار «يعاني من نفس العلل السابقة، فهو يفتقر إلى الدلائل الكافية على أن دخول أكثر من 150 مليون مواطن من ست دول بعينها سيضر بمصالح الولايات المتحدة».
واستهدف الحظر غير المحدد بمدة والذي أعلن الشهر الماضي المسافرين من إيران وليبيا وسورية واليمن والصومال وتشاد وكوريا الشمالية إلى جانب مسؤولين حكوميين من فنزويلا. وكان الحظر أحدث تعديل لسياسة استهدفت في السابق ست دول ذات أغلبية مسلمة وقيدت تنفيذها المحكمة العليا. وتعليقا على القرار الجديد، قال البيت الأبيض في بيان إن الحكم «معيب بشكل خطير» وإن الإدارة واثقة بأن المحاكم ستؤيد في النهاية سياسة ترامب.
وأضاف البيان «هذه القيود ضرورية للتأكد من التزام الدول الأخرى بالحد الأدنى من المعايير الأمنية اللازمة لسلامة منظومتنا للهجرة وأمن أمتنا».
من جهتها، قالت وزارة العدل المحسوبة على ترامب إن قرار القاضي واتسون «غير صحيح» وإنها ستستأنف القرار «على وجه السرعة».
وفي أعقاب الحكم، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية طلب عدم نشر اسمه إن الوزارة أصدرت تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية في جميع أنحاء العالم «باستئناف إصدار تأشيرات السفر بشكل طبيعي» لمواطني تشاد وإيران وليبيا والصومال وسورية واليمن.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بمنع تام وكامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة.
في سياق آخر، ذكر تقرير إعلامي أميركي أن فريق المحققين في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، استجوب السكرتير الصحافي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن عدد من الأشخاص المطلعين على الاجتماع أن سبايسر، الذي استقال من منصبه متحدثا باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يوليو، قد خضع للاستجواب من قبل أعضاء من فريق التحقيق برئاسة المستشار الخاص روبرت مولر.
وفي الاستجواب، الذي استمر لفترة طويلة أمس الأول، سئل سبايسر عن إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي وكذلك اجتماعات الرئيس مع المسؤولين الروس، بما في ذلك وزير الخارجية سيرغي لافروف، وفقا لـ «بوليتيكو».
ولم يؤكد سبايسر ولا محاميه تقرير «بوليتيكو».