أعلنت الفلبين امس انتهاء عمليات عسكرية استمرت خمسة أشهر في مدينة جنوبية سيطر عليها متشددون موالون لتنظيم داعش وذلك في أعقاب حرب شوارع شرسة وغير تقليدية اعتبرت أكبر أزمة أمنية تواجه البلاد منذ سنوات.
وانتهت العمليات القتالية الهجومية بعدما بسطت القوات سيطرتها في منطقة كانت آخر معقل للمسلحين المتشددين الذين تحصنوا بعدد من المباني في قلب مدينة ماراوي ورفضوا الاستسلام.
وعثر على جثة 40 من هؤلاء المقاتلين وجثتي اثنتين من زوجاتهم امس في مبنيين ومسجد في منطقة المعركة.
وتسنى سماع أصوات المدفعية والأسلحة الآلية امس وشاهد صحافيون النيران تتصاعد من وراء مسجد.
وقال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا إن الفلبين نجحت بقتلها المتشددين في «وأد البنية الأساسية في مهدها وهزيمة الإرهاب».
وأضاف «وبهذا السحق لأخطر محاولة لتصدير التشدد العنيف والتطرف في الفلبين والمنطقة نكون قد ساهمنا في منع انتشاره في آسيا».
وقالت السلطات إن 920 متشددا و165 من قوات الجيش والشرطة و45 مدنيا على الأقل قتلوا في الصراع الذي تسبب في تشريد ما يربو على 300 ألف شخص.
وتحول وسط المدينة المطلة على بحيرة إلى أنقاض بسبب القصف العنيف بالمدفعية والطيران.
وأكد المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال رستيتوتو باديلا أنه لايزال هناك إطلاق نار لكن «لم يعد هناك إرهابيون».
وقال الكولونيل روميو برونر نائب قائد العمليات في ماراوي إن الهجمات توقفت لكن القوات ستقوم بتأمين المدينة ضد متشددين «معزولين» ربما ما زالوا على قيد الحياة.
وأضاف «إذا عثرنا عليهم وهاجموا جنودنا أو حتى المدنيين فسنضطر للدفاع عن أنفسنا».
وأعلن الرئيس رودريغو دوتيرتي تحرير مدينة ماراوي قبل ستة أيام على الرغم من استمرار المعارك. وقال باديلا إن الجيش يقاتل عدوا هلك بفقدان زعمائه على الرغم من إعلان تحرير المدينة.