تصاعد الاستياء الإيراني من تأخر تسليم روسيا نظام الدفاع الصاروخي المتقدم (إس300) وهددت طهران باتخاذ إجراء قانوني إذا رفضت روسيا الوفاء بالتزاماتها.
وعبر مسؤولون إيرانيون عن تزايد الاحباط لان روسيا لم تمد إيران حتى الان بنظام الدفاع الصاروخي «اس 300» والذي لا ترغب الولايات المتحدة وإسرائيل في أن تمتكله إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (ايرنا) عن البريغادير جنرال محمد حسن منصوريان قوله «يرفض الروس -الذين يتعرضون حتما لضغط من اللوبي الصهيوني وأميركا- الوفاء بالتزاماتهم»، وأضاف منصوريان وهو نائب رئيس الدفاعات الجوية الايرانية «ولانها اتفاقية رسمية فمن الممكن السعي لتنفيذها من خلال المؤسسات القانونية الدولية».
وفي الملف النووي، اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية امس ان إيران لا تعارض ارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج ولكنها تريد ذلك بالتزامن وبضمانات بنسبة 100% بتسلم وقود عالي التخصيب في المقابل من أجل مفاعلها للأبحاث الطبية.
وقال المتحدث باسم الخارجية رامين ميهمانباراست «لم يقل أحد في إيران اننا ضد ارسال اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% للخارج».
وأضاف في مؤتمر صحافي «إذا قلنا اننا نبحث عن ضمانات بنسبة 100% فهذا يعني أننا نريد أن يرسل اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% للخارج في ظل ظروف تجعلنا متأكدين من أننا سنتسلم الوقود المخصب بنسبة 20%».
وتعكس تصريحات وزارة الخارجية الايرانية تخفيفا في حدة الموقف الايراني ازاء مسودة اتفاق صاغتها الامم المتحدة بشأن الوقود النووي تهدف الى تهدئة مخاوف الغرب بشأن الطموحات النووية الايرانية وذلك بعد ان بدا وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي الاسبوع الماضي رافضا لمسودة الاتفاق.
بدوره، قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي بحسب ما نقله تلفزيون «العالم» الايراني الناطق بالعربية «تريد الجمهورية الاسلامية الايرانية ضمانات موضوعية لتبادل الوقود من اجل مفاعلها في طهران».
وحثت القوى الكبرى ايران يوم الجمعة الماضي على اعادة النظر في اقتراح الاتفاق النووي وقبوله.كما حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايران من امكانية تعرضها لمزيد من العقوبات، وقبلت القوى الكبرى بحق ايران في تطوير برنامج نووي مدني لكنها ترغب في فرض قيود حتى لا تتمكن طهران من انتاج سلاح نووي وتقول ان إيران تبني منشآت نووية سرا. وتصر ايران على ان برنامجها للاغراض المدنية فقط.