أوساط سياسية قريبة من تيار المستقبل تتوقع ان يركز الرئيس سعد الحريري في جهوده وخططه للمرحلة المقبلة على خمسة عناوين أساسية هي:
- أولا: مصالحة المسلمين «السنة» مع سورية على قاعدة لبنان في لبنان وسورية في سورية، اذ لا يجوز التأسيس على علاقة مستقبلية بين بيروت ودمشق على قاعدة العداء أو التبعية.
- ثانيا: عزل الفتنة المذهبية السنية الشيعية المشتعلة في الشرق الأوسط عن لبنان، واعادة نسج علاقة مع حزب الله بدأها في العام 2005، وحالت أجندة الحزب الايرانية دون استكمالها، على قاعدة لبننة خياراته وتوجهاته وسلوكه من خلال خطة طويلة الأمد تهدف الى توسيع الهامش اللبناني في برنامجه، خصوصا ان التبريد في الداخل وعلى الحدود كفيل وحده بإضعاف العامل الأيديولوجي وتعويد كوادر حزب الله على نمط عيش يتشاركون فيه مع اللبنانيين الى ان تتضح صورة المشهد الدولي الاقليمي.
- ثالثا: التعاون مع رئيس الجمهورية واحترامه موقعه الذي يرمز الى الشراكة المسيحية في النظام والدور المسيحي في لبنان والمنطقة، والتأسيس لعلاقة مع المسيحيين على مستوى النظام مختلفة عن حقبة 1990 ـ 2005، وهي حقبة استثنائية من تاريخ الوطن، والتفاعل مع المعطيات الجديدة الناتجة من الخروج السوري من لبنان.
- رابعا: العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية على استكمال تطبيق اتفاق الطائف قبل البحث في تعديله وتطويره، والمقصود بالأولوية الفصل بين المؤسسات الدستورية وتعاونها اظهارا لقدرة هذا النظام على ادارة شؤونه من داخله وبواسطة أدواته الذاتية.
- خامسا: اطلاق ورشة اقتصادية انمائية تعوض لبنان ما فاته في السنوات الأربع الأخيرة، ولحظ خطة مستقبلية لتطوير القطاعات الانتاجية وتفعيل القطاعات السياحية.