التعديلات الدستورية المطروحة: يجري الحديث عن تعديلات دستورية مطروحة لتعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية منها ما يتعلق بمهلة توقيع المراسيم، دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع ووضع جدول أعماله، حل مجلس النواب أو اقالة الحكومة، استقلاليته في توقيع المراسيم من دون الحاجة الى توقيع الوزير المختص (في العفو الخاص مثلا)... ولكن مصادر مطلعة لا تستبعد اجراء تعديل وحيد يعتقد ان تفاهما ضمنيا قائم عليه، ولم يتم تأكيده على نحو حاسم يتعلق بتعديل المهلة أمام الرئيس من أجل توقيع المراسيم، ليس أكثر من ذلك، في ظل تحفظات متشددة لكثر عن الذهاب أبعد من ذلك نظرا الى ان معركة السلطة بين الطوائف لاتزال قائمة بقوة في ظل توازنات سياسية متعددة.
فرنجية على مائدة عون: التقى امس الاول العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية في الرابية على مائدة عشاء بحضور الوزيرين جبران باسيل ويوسف سعادة، وجرى البحث في أمور عدة من بينها العلاقة القائمة بينهما وإزالة ما بقي من رواسب ناجمة عن الاتصالات التي رافقت عملية تأليف الحكومة، إضافة الى آلية التعاون داخل الحكومة وعلى صعيد التكتل النيابي، كذلك جرى التطرق الى بنود جدول أعمال اللقاء المرتقب اليوم بين عون والنائب وليد جنبلاط في القصر الجمهوري، وحسب أوساط قريبة من عون، لا ينكر «الجنرال» الدور المؤثر لسليمان «بيك» فرنجية في إعادة خلط الأوراق داخليا، يعترف بالدور ولا يثني عليه، بعد ملابسات مفاوضات تأليف الحكومة. في حسابات الرابية لولا تنازل فرنجية غير المبرر، لكان بإمكان «تكتل التغيير والاصلاح» أن يحظى بحقيبة خامسة هي العمل، وليس حقيبة دولة كان من المفترض أن تذهب الى بطرس حرب.
الكتائب فريق مستقل داخل الحكومة: ستتصرف «الكتائب» على اعتبار حكومة الحريري «حكومة تصريف أعمال وليس حكومة قرارات وطنية»، كما يقول مصدر كتائبي، لأن فيها من التناقضات ما سيحول دون اتخاذها القرارات المصيرية والوطنية، من دون التقليل من الكفاءات داخلها. على هذا الأساس، سيكون حزب الكتائب الفريق المعارض داخل الحكومة، «علما أن طبيعة النظام الديموقراطي لا تسمح للمشاركين في الحكومة أن يعارضوا، لكن عملية تخطي النظام الديموقراطي التي حصلت عبر تأليف الحكومة جعلت الحكومة مجلسا نيابيا مكررا، وبالتالي شرعنت المعارضة داخلها. وهذا لا يعني اننا ملتزمون بالتصويت الآلي مع الأكثرية، وهكذا قد يلتقي موقفنا مع رئيس الجمهورية أو مع رئيس الحكومة أو حتى مع الأقلية في مواضيع تقنية... سنكون حالة مستقلة»، أما الرئيس أمين الجميل ففي تقدير مصادر معارضة ان مجال المناورة مفتوح أمامه، والدليل أن عملية تبادل الرسائل مع العماد عون قد بدأت، وإن عبر أصدقاء مشتركين، يضاف إلى ذلك المصالحة الكتائبية التي قادها سامي الجميل مع رئيس «المردة» سليمان فرنجية في بنشعي، لاتزال طريقها آمنة وسالكة، ويعلق البعض فيصفها على أنها «نصف المسافة ما بين الصيفي ودمشق»، فضلا عن أن دارة الرئيس الجميل في بكفيا كانت ولاتزال مفتوحة أمام الوزير السابق وئام وهاب، وهذا ما يدفع الى الاعتقاد بأن الخيارات متاحة، لأن يصل الجميل الى السرايا عبر طريقين: السريع، وهو المباشر لكن غير المحصن، وغير المباشر عبر دمشق، وسيكون طويلا نسبيا لكن يستند الى مرتكزات يمكن ان تتحول الى ثوابت.
سامي الجميل يزور كل لبنان قريبا: يعد النائب سامي الجميل لجولة ستشمل كل لبنان عند نضج الماكينة التنظيمية. وسيسبق ذهابه عمل تحضيري لمجموعة من اللجان تعنى بتنظيم الأقاليم واستيعاب المنتسبين الجدد. ويلفت مصادر كتائبي الى قسم نحو 3000 كتائبي اليمين والانتساب الى الكتائب العام الماضي، «ويجري الاعداد ليقسم غيرهم قريبا».
انزعاج الوزير حسين: سئل وزير الدولة عدنان السيد حسين: هل أنت وديعة حزب الله عند رئيس الجمهورية فأجاب: «لست وديعة ولا زميلي عدنان القصار أيضا. والمؤسف في كل مرة ان الوزير المسلم الشيعي يجب ان يكون وديعة للمعارضة والمسلم السني وديعة للموالاة، هذا فرز غير دقيق وغير صحيح، وأهمية مرحلة الرئيس سليمان انه فتح الباب أمام فرز سياسي جديد للخروج من هذه الاصطفافات الطائفية. أنا لست وديعة، أنا من فريق عمل فخامة الرئيس».
خيارات الانتخابات البلدية: في موضوع الانتخابات البلدية تقف الحكومة أمام خيارين: إما إجراء الانتخابات في موعدها على أساس قانون الانتخاب الحالي أو تأجيلها الى سبتمبر المقبل شرط أن يقر التعديل الدستوري في مهلة أقصاها شهران، إلا أن خفض سن الاقتراع لا يكفي لإجراء الانتخابات البلدية ما لم يأت مقرونا بإدخال تعديلات على قانون المجالس البلدية والاختيارية لجهة رغبة بارود في انتخاب أعضاء المجالس البلدية على أساس النسبية، اضافة الى انتخاب رئيس البلدية من الناخبين مباشرة بدلا من أن يترك انتخابه لأعضاء المجلس البلدي كما هو معمول به الآن. لكن التعديلات التي يقترحها بارود قوبلت بتحفظ من وزير حزب الله في لجنة البيان الوزاري محمد فنيش، فحزب الله لا يحبذ هذين التعديلين المقترحين من بارود وبالتالي يميل الى إبقاء القديم على قدمه.
جماعات متسامحة ومنفتحة جهة دولية تابعت على مدى عام تقريبا «الوضع الإسلامي «في مدينة طرابلس والشمال، لتخلص إلى أنه لا وجود لأي جماعات أو خلايا متطرفة هناك، واصفة الحركات الإسلامية في الشمال بأنها «متسامحة ومنفتحة».