قال رئيس البرلمان في زيمبابوي، امس إن الرئيس روبرت موغابي استقال من منصبه، لتطوى صفحة أطول رئيس حكما في أفريقيا.
وأوقف رئيس البرلمان جلسة انعقدت لمناقشة عزل موغابي، قائلا إن الرئيس استقال.
وتلا خطابا من موغابي قال فيه: «أنا روبرت غابرييل موغابي أقدم بشكل رسمي استقالتي كرئيس لزيمبابوي بأثر فوري». وامتلأت القاعة بالتصفيق والاحتفالات. وكان حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الحاكم في زيمبابوي بدأ في البرلمان مناقشة إجراءات عزل موغابي الذي يحكم البلاد منذ عام 1980، بعد انقضاء مهلة عند الظهر لتقديم استقالته.
وكان في وقت سابق من أمس قد ضم نائبه السابق ايمرسون منانغاغوا صوته امس لجميع الذين يطالبون باستقالته الفورية، والإفلات من قبضته الحديدية القابضة على مفاصل البلاد منذ 37 عاما، وقال منانغاغوا الملقب بـ «التمساح» في بيان: «أدعو الرئيس موغابي الى أن يأخذ في الاعتبار الدعوات التي وجهها الشعب لاستقالته لتتمكن البلاد من المضي قدما».
وأضاف منانغاغوا، ان الشعب «أثبت بوضوح من دون عنف رغبته الكبيرة» في التغيير.
وأضاف منانغاغوا، المؤيد السابق للنظام: «في إمكاني أن أؤكد ان الرئيس دعاني للعودة الى البلاد لإجراء نقاش حول التطورات السياسية الجارية في البلاد، وأجبته أني لن أعود ما لم أطمئن الى ظروف سلامتي الشخصية».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال النائب بيساي مونانزفي «كفى..على موغابي الاستقالة». وقال النائب الآخر فونغاي موبيريري «نريد ان نتحرر من هذا....».
وقد أطيح منانغاغوا (75 عاما) في السادس من نوفمبر، بناء على إلحاح السيدة الأولى غرايس موغابي التي تنازعه خلافة رئيس الدولة البالغ الثالثة والتسعين من العمر.
وأدت الإطاحة بمنانغاغوا المؤيد للنظام ولبطل النضال من أجل «تحرير» زيمبابوي، الى تدخل الجيش الذي يسيطر على البلاد منذ ليل 14 الى 15 نوفمبر.