تعهد وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو امس الأول بسرعة استكمال أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في إيران وذلك بعد اسبوعين من إعلان موسكو عن أحدث تأجيل، الا ان شماتكو امتنع عن تحديد موعد لبدء عملها.
وجاء تصريح شماتكو بعد محادثات مع وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة الايرانية خططا لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم في توسيع كبير لبرنامجها النووي المثير للجدل.
ورفض شماتكو امس التعليق على خطة ايران ببناء عشر محطات جديدة وقال ان مفاعل بوشهر لبى كل شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال «بذلنا اقصى جهدنا لاستكمال المشروع، والآن نقوم باختبار النظام مع كامل الالتزام بالشروط الامنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وعند الالحاح عليه لتحديد موعد لبدء المفاعل قال شماتكو «لا أريد التخمين، ماذا سيحدث لو واجهنا مشكلة فنية واحتجنا لأسبوع من اجل اصلاحها؟».
ونقل تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية عن شماتكو قوله ان مشروع بوشهر أصبح «رمزا للتعاون بين ايران وروسيا ولا يجرؤ أحد على الاضرار به».
واضاف «الاستكمال السريع لمحطة بوشهر هو أهم قضية لكل من هيئتي الطاقة الذرية الايرانية والروسية».
وكان شماتكو أعلن في منتصف نوفمبر ان أمورا فنية ستمنع المهندسين من تشغيل مفاعل بوشهر بحلول نهاية العام الحالي طبقا لما كان مقررا في السابق.
وشددت موسكو التي تتعرض لضغط غربي كي تنأى بنفسها عن طهران وأنشطتها النووية آنذاك، على ان هذا القرار لا علاقة له بالسياسة.