جنبلاط يكرر عزمه زيارة دمشق بعد الحريري: مع ان اوساط النائب طلال ارسلان تروج لوساطة يقوم بها لتسهيل زيارة النائب وليد جنبلاط لدمشق، فإن اوساط جنبلاط تؤكد عدم تلقيها ردا من أي جهة وساطة مع سورية حول زيارته لها وما المطلوب منه قبل تحقيقها، علما أن هذه الأوساط تذكر بأن جنبلاط يقول في مجالسه انه لن يزور دمشق الا بعد زيارة الرئيس الحريري لها، وان هذا ما يزعج دمشق لأنها تريد الفصل بين الرجلين والزيارتين، وان لكل منهما أجندة خاصة عندها للتعامل معه.
هل تثبت مناقشة البيان الوزاري تماسك 14 آذار؟: أكدت مصادر نيابية في قوى 14 آذار ان مناقشة البيان الوزاري ستشكل بالنسبة الى فريق 14 آذار المناسبة الأولى بعد وضع البيان لتبديد الكثير من المغالطات والرهانات الخاطئة والخاسرة على نشوء تكتلات داخل هذا الفريق تفتقر الى التماسك والانسجام وخصوصا حيال قضايا كبيرة مثل سلاح حزب الله والغاء الطائفية السياسة. وأكدت ان الموقف المبدئي هو نفسه لكل قوى ١٤ آذار، وهذا ما سيجري تثبيته في جلسة المناقشة من دون مس بركائز التسوية السياسية.
لقاء عون - مجلس المطارنة فتح باب المصالحة المسيحية: قالت مصادر معنية بالمصالحة المسيحية – المسيحية إن الاجتماع الذي عقده العماد ميشال عون مع مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصرالله صفير الأربعاء الماضي والمصارحة التي تخللته وردود الفعل الإيجابية عليه، شكلت دافعا لتكثيف الاتصالات من أجل توسيع المصالحة المسيحية، لاسيما بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية من جهة، وجعجع والعماد عون من جهة ثانية. واجتمع رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه مع جعجع في هذا الخصوص أمس الأول، على أن يتابع اتصالاته مع البطريركية المارونية ولجنة من المطارنة مع فرنجية وعون خلال الأيام المقبلة.
تداعيات دخول عون على خط الجبل: تقول أوساط في التيار الوطني الحر ان دخول العماد عون على خط الجبل سيكون له تداعيات مختلفة على الكتائب والقوات اللبنانية وعلى ملف عودة المهجرين ككل، وخصوصا ان المصالحة بين عون وجنبلاط تتم في الفترة الفاصلة عن الانتخابات البلدية، التي يمكن ان تخلط كثيرا من الاوراق المحلية بين المسيحيين خصوصا وأهل الجبل عموما.
وهذا ، الخلط قد يأخذ أبعادا مختلفة بعد زيارة عون للمختارة التي استقبلت جعجع في زيارة يتيمة في نهاية يونيو 2007 والأهم بعد زيارة شاملة للجبل قد تكون على غرار جولة عون الجنوبية.
رئيس الإصلاح والتغيير طالب أرسلان بمعاودة حضور اجتماعات التكتل: في اللقاء الأخير بين عون وارسلان (في خلدة) طلب عون من ارسلان معاودة حضور اجتماعات تكتل الاصلاح والتغيير لتأكيد وحدة الموقف، وعدم الاكتفاء بإيفاد النائب فادي الأعور كما كان يحصل منذ بداية الأزمة الحكومية ونشوء خلاف بين عون وارسلان حول تمثيل الأخير في الحكومة. وفي هذا الاطار، حرص ارسلان على تأكيد تحالفه مع عون وعلى مبدئية العلاقة بينهما، مشيرا الى انه أي ارسلان لا يتوقف عند مصالح شخصية على حساب المصالح العامة. وشدد ارسلان على انه لا تراجع عن التحالف مع عون، معتبرا ان وزراء المعارضة في الحكومة الحالية يمثلونه أفضل تمثيل. وكانت زيارة العماد عون الى خلدة، التي اتخذت طابعا اجتماعيا، لمعايدة ارسلان بالاضحى، لكنها كانت مناسبة «طيب فيها» رئيس «التيار الوطني الحر» خاطر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني، وأكد له ان حلفهما دائم ومستمر، وان موضوع الحكومة وتشكيلها لها ظروفها.
وتمنى عون على ارسلان ان يتفهم الأمر، كما طمأنه الى ان اللقاء الذي جمعه مع جنبلاط في القصر الجمهوري لن يؤثر على العلاقات معه، لا بل سيكون موضوع المهجرين وعودتهم واعادة الاعمار في عمل مشترك بين الجميع، لتسود المصالحة الشاملة والحقيقية في الجبل.
ثنائية شيعية – درزية: ربط مراقبون بين توقيت طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل هيئة لالغاء الطائفية السياسية، وتمسك امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالديموقراطية التوافقية، وبين مفاجأة النائب وليد جنبلاط المداورة في الرئاسات والمسؤوليات الكبيرة، واعتبره بعضهم مؤشرا الى ثنائية شيعية درزية.
تلاقي بري – الحريري: يظهر رئيس المجلس النيابي نبيه بري إيجابية واضحة نحو رئيس الحكومة سعد الحريري، ويتفق معه في وجوب التركيز على المشاريع القابلة للتحقيق بعد ان تم الاتفاق على الثوابت السياسية في البيان الوزاري.
الواقع التنظيمي للجماعة الإسلامية: تتجه الجماعة الإسلامية نحو مجموعة من المتغيرات، فهي تعيش اليوم مرحلة انتقالية في انتظار تسليم مهمات الأمانة العامة الى شخص جديد بعد الشيخ فيصل المولوي الذي يصارع المرض والذي طالما مثل نقطة الوسط داخل الجماعة. ويتولى نائب الأمين العام ابراهيم المصري حاليا مهمات الأمانة العامة، وثمة انصراف الى أمور وأوضاع تنظيمية داخلية.
جهة العمل الإسلامي وأزمتها الداخلية: تعاني جبهة العمل الإسلامي بعد غياب مؤسسها فتحي يكن من أزمة داخلية في ظل تعدد المرجعيات فيها (هاشم منقارة، بلال شعبان، عبدالله الترياقي، عبدالناصر جبري..). وتدور تساؤلات عن جدوى بقاء الجبهة وعن بنيتها التنظيمية ومشروعها. وفي هذا المجال يتساءل أحد المشايخ المتابعين أوضاع الجبهة «هل ولدت الجبهة بمشروع أم لحالة آنية؟» مسوقا آلاما عن «مرحلة دعم فيها حزب الله وجود تنظيم سني معارض لتيار المستقبل، لكن اليوم مع حكومة الوحدة وعدم تماسك الجبهة بغياب مؤسسها، بقي اطار الجبهة اسما لا أكثر».