أرجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الثانية نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وذكر راديو «سوا» الأميركي امس أن أوباما أبلغ وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بقرار التأجيل أمس الاول.
وكان أوباما قد أجل نقل السفارة في يونيو الماضي، حيث يعترف قانون أميركي تم تمريره في عام 1995 بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطالب بنقل السفارة إلى هناك ولكن القانون يجيز للرئيس تأجيل ذلك لمدة ستة أشهر لأسباب تتعلق بالامن القومي.
الى ذلك، قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس ان الإدارة الأميركية فشلت في تجنيد دعم دولي لقرار إسرائيل بتعليق البدء في أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بعدما حاولت نشر بيان خاص لأعضاء الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهذا الخصوص لكن روسيا تحفظت على المبادرة الأميركية وأحبطتها.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين كبارا في الدول الأعضاء في الرباعية الدولية أجروا محادثة فيما بينهم الأسبوع الماضي وغداة صدور القرار الإسرائيلي وشارك في هذه المحادثة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروف ومفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
واقترحت كلينتون خلال المحادثة الهاتفية بين الأربعة نشر بيان مشترك للرباعية بخصوص قرار إسرائيل تعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات بشكل مؤقت ووفقا لهآرتس فإن المشاركين في المحادثة وافقوا على اقتراح كلينتون وقرروا نقل الموضوع إلى موظفين رفيعي المستوى في كل جانب من أجل صياغة البيان.
وتم تعيين الديبلوماسي الأميركي ديڤيد هيل وهو نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رئيسا لطاقم صياغة البيان لكن اتضح له في بداية الاتصالات التي أجراها مع أعضاء الرباعية الآخرين أنهم لا يوافقون على نص البيان.
ونقلت «هآرتس» عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى ومصادر في الإدارة الأميركية قولهم إن روسيا هي التي أحبطت نشر البيان بعد أن قدمت تحفظات كثيرة على النص الذي اقترحه الأميركيون فيما يتعلق بتعريف إسرائيل كدولة يهودية وأن يعكس الخط الحدودي المستقبلي بين إسرائيل ودولة فلسطين التطورات الميدانية ما يعني اعترافا ضمنيا بضم إسرائيل المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية إليها.