تصدت القوات السعودية لمحاولتي تسلل متزامنتين لمجموعتين من المسلحين الحوثيين حاولوا العبور إلى داخل الأراضي السعودية من جهة جبلي الدود ورميح الحدوديين، واستطاع الطيران السعودي والمدفعية الأرضية توجيه ضربات للمتسللين.
وقالت مصادر عسكرية سعودية لصحيفة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر أمس، ان الجنود السعوديين أطلقوا النار على مسلحين رصدهم مركز العمليات العسكرية لمتسللين حاولوا التسلل في موقعين مختلفين ووقت واحد، في محاولة منهم للدخول إلى أراضي السعودية.
وقالت المصادر: «رصدت مجموعة من المسلحين على الحدود ينوون الدخول إلى الأراضي السعودية، فتم إطلاق أعيرة نارية تحذيرية عليهم، ليلقوا بأسلحتهم ويسلموا أنفسهم».
وأشارت المصادر إلى أن المتسللين بادروا بإطلاق النار باتجاه «المرابطين على الحدود، وتم التعامل معهم بما يقتضيه الموقف، إذ وجهــــت الطـــائرات التي كانت تمشـــط المنطقة قـــذائفها علـــيهم، فــيما أطلقت المدفعية الأرضية نيرانها باتجاههم».
ولفتت المصادر إلى أن القوات العسكرية البرية والجوية والبحرية السعودية منتشرة في المنطقة العسكرية، وكل جهاز يشرف على المراقبة الأمنية للمنطقة المسؤول عنها، وذلك في خطة إستراتيجية للعمل المشترك، إذ يتم التصدي لمحاولات عدة لمسلحين في وقت واحد.
وذكرت المصادر أن الجنود المظليين تقدموا نحو مواقع المسلحين على الحدود، بحيث يتم الوقوف على تحركات المسلحين ومراقبتهم، فضلا عن رقابة الطائرات من الجو.
وأشارت إلى أن قوة المسلحين آخذة في الانهيار، إذ انخفضت أعدادهم، وضعفت نوعية الأسلحة التي يستخدمونها، بعد أن حققت القوات السعودية إصابات واسعة بين صفوفهم خلال تمركزهم في كهوف جبلي الدود ورميح على الشريط الحدودي.
على الطرف المقابل من الحدود، أعلنت مصادر يمنية ان العشرات من عناصر التمرد الحوثية سلموا أنفسهم إلى السلطات اليمنية خلال الأيام الماضية في محافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد، استجابة للدعوة التي كانت قد وجهتها السلطة المحلية وقيادة الجيش للعناصر «المغرر بها» لتسليم أنفسهم وحددت لهم المقار التي يتوجهون إليها.
وأضافت مصادر السلطة المحلية في محور سفيان في تصريح امس ان مجموعة جديدة من تلك العناصر مكونة من 10 أشخاص سلموا أنفسهم أمس إلى مقر القيادة العسكرية في المحور بينهم عناصر قيادية معلنين توبتهم واستعدادهم للقتال ضد عناصر الإرهاب الحوثية.
وأوضحت المصادر أن الأشخاص - الذين سلموا أنفسهم بواسطة الشيخ حامد مسعد كزمة أحد مشايخ المنطقة ـ هم من القيادات الميدانية الحوثية، وقالت «إن الذين سلموا أنفسهم عبروا عن ندمهم على الانخراط في صفوف العناصر الإرهابية الحوثية واستعدادهم للقتال ضد تـــــلك الـــعناصر وأفكارها الضالة التي زرعت مناطــــقهم بالقتل والإرهاب والدمار والعمل لكل ما من شأنه الدفاع عن أمن واستقرار الوطن وسكينته العامة».
هذا وكانت قيادة القوات المسلحة والأمن اليمنية والسلطة المحلية بصعدة قد وجهت نداء إلى المغرر بهم في صفوف العناصر الحوثية، دعتهم فيه للعودة إلى جادة الحق والصواب، وتسليم أنفسهم، وأعلنت أنه لن تطولهم مساءلة، ولن يمسهم أي سوء وأنهم سيجدون كل رعاية من الدولة.
من جهة أخرى قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن المناطق المحيطة بمدينة صعدة شهدت مساء أمس الاول معارك شرسة بين عناصر الحوثي وقوات الجيش.
في غضون ذلك قال المتمردون في بيان امس ان الطيران السعودي شن غارات جوية أمس الاول «على شرق مدينة ضحيان مديرية مجز وضواحي منطقة الطلح ومنطقة محضة وآل حميدان مديرية سحار».
وأضـــاف البـــيان «كـــما قصف الطــيران مديرية الملاحيـــظ ومديرية شـــدا ومــديرية رازح بأكثر من 11 غارة جوية واستمر القصف الصاروخي بشكل متقطع على جبل الدخان وجبل الرميح وجبل المدود ومنطقة الحصامة وبني صياح».