- حماس: الاختبار الحقيقي لقرارات «المركزي» بتنفيذها
ردا على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني التي أكد فيها ان إسرائيل «أنهت اتفاق أوسلو» وأنه لن يقبل بأي وساطة أميركية بعد قرار ترامب الأخير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه «لا سلام» دون تغيير الموقف الذي أعلنه محمود عباس.
وزعم نتنياهو، الذي يزور الهند حاليا، في تسجيل مصور نشره مكتبه أن «كلمة عباس تخدم المصالح السياسية الإسرائيلية أكثر من أي شيء.. لن يكون هناك سلام دون تغيير الموقف الذي أعلنه عباس، وهذا الأمر سيكون أوضح مما كان عليه أمس، بعد أن أتحدث مع عدد من زعماء العالم».
وقرر المجلس المركزي الفلسطيني في بيانه الختامي مساء امس الأول أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة.
ودعا المجلس المركزي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من إنجاز استقلالها وممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها بما فيها العاصمة القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال البيان الختامي إنه تم تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
وجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكل أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، والطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.
وأكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن المجلس المركزي سيقوم برفض ومواجهة أي أفكار يتم تداولها تحت ما يسمى (بصفقة القرن) لأنها خارجة عن قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتسعى لفرض حل منقوص لا يلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وطالب بالبحث عن مسارات دولية أخرى برعاية الأمم المتحدة لرعاية حل القضية الفلسطينية.
من جانبها، عبرت 4 فصائل فلسطينية عن تحفظها على البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني
وقال عمر شحادة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار وثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير)، بحسب الأناضول إنه جرى التحفظ على البيان من الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب فدا، وحركة المبادرة الوطنية.
وبين أن التحفظ هو بسبب «عدم اعتماد البيان لغة حاسمة وواضحة، واللجوء للغة حمالة أوجه»، وفق تعبير شحادة.
في سياق متصل، قالت حركة «حماس» امس إن الاختبار الحقيقي لما صدر عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من قرارات هو في الالتزام بتنفيذها فعليا على الأرض.
إلى ذلك، شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، امس في وقفة، تضامنا مع إسراء الجعابيص الفلسطينية المعتقلة داخل السجون الإسرائيلية، والتي تعاني من جروح تصفها مؤسسات حقوقية بالبالغة.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أمام معبر بيت حانون (إيريز) شمالي غزة، لافتات كتب على بعضها نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ الجعابيص.