قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الميليشيات الحوثية في اليمن اعترضت أكثر من 85 سفينة مساعدات إنسانية، وأكثر من 124 قافلة غذائية فضلا عن نحو 628 شاحنة مساعدات.
وقال الجبير، في كلمة امام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة امس، والذي انعقد على خلفية إطلاق صاروخ باليستي حوثي على المملكة، إن السعودية قدمت مساعدات إنسانية لليمن بقيمة تجاوزت 10.2 مليارات دولار، مؤكدا أن «الوقوف صفا واحدا ضد كل من يسعى إلى تمزيق العالم الإسلامي من خلال تكريس الطائفية، وانتهاك سيادة الدول، هو واجب على دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن».
وقال الجبير إن «نظام الملالي في إيران يمد الميليشيات الحوثية بالأسلحة للاعتداء على المملكة، ويصر على النهج العدواني لتهديد استقرار المنطقة».
وفي سياق متصل، دان الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشدة اطلاق «ميليشيات الحوثي التابعة لإيران» صاروخا باليستيا «إيراني الصنع» على مدينة الرياض في 19 ديسمبر الماضي.
ودان القرار الصادر في ختام أعمال الاجتماع الوزاري خرق إيران لقرار مجلس وزراء الخارجية الصادر في (مؤتمر مكة) في نوفمبر 2016 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وذلك باستمرار تزويد المليشيات الانقلابية التابعة لها بالسلاح وخاصة الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع.
كما دان تدخل إيران في بعض بلدان المنطقة ودعاها إلى «الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية».
وعد القرار إطلاق صاروخ باليستي على مدينة الرياض «اعتداء على المملكة العربية السعودية ودليلا على رفض ميليشيات الحوثي التابعة لإيران الخضوع للمجتمع الدولي وقراراته».
وأكد القرار دعم ومساندة الدول الأعضاء في المنظمة للمملكة في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بأمنها وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وطالب في الوقت ذاته جميع الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا «الاعتداء الآثم» ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره.