اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون استقبلت امس الاول في واشنطن نظيرها السعودي سعود الفيصل وبحثت معه الوضع في اليمن.
وقال ايان كيلي قبل اللقاء «سيتحدثان عن اليمن ووسائل بسط السلام والامن فيه»، وتخوض السلطة المركزية في اليمن حربا ضد التمرد الزيدي. وتطورت المواجهة الى السعودية بعد مقتل حارس حدود سعودي في بداية نوفمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، قصفت السعودية مواقع المتمردين في اليمن.
وتراقب ادارة اوباما الوضع عن كثب في اليمن والصومال، وتتخوف من ان يعزز تنظيم القاعدة فيهما مواقعه ردا على التشدد الذي تأمل الولايات المتحدة في فرضه على هذا التنظيم في افغانستان وباكستان.
واضاف كيلي ان كلينتون ستناقش ايضا مع نظيرها السعودي «وسائل تكثيف تعاوننا في افغانستان وباكستان» و«الدفع في اتجاه التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط».
واوضح المتحدث ان سعود الفيصل سيلتقي لاحقا الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد تبنى قرارا يقضي بتقديم دعمه »للسلام والامن وللمدنيين الابرياء المتضررين من النزاع في اليمن».
وحذر القرار مما سماه «التهديد الخطير الذي يتعرض له أمن الولايات المتحدة والمنطقة والسكان والناجم عن غياب الاستقرار والارهاب في اليمن».
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة «أن يعير الرئيس باراك أوباما الوضع المتوتر في اليمن اهتماما كبيرا لمنع وقوع هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها والمدنيين اليمنيين».
وذكر راديو «سوا» الأميركي امس أن مجلس الشيوخ دعا إلى ضرورة العمل على دفع القوات اليمنية الحكومية والمتمردين إلى وقف القتال الدائر بشكل فوري والسماح للمساعدات الإنسانية والدواء بالوصول إلى المدنيين في شمال البلاد.
ودعا القرار الولايات المتحدة وحلفاءها إلى اتخاذ إجراء مناسب لمساعدة اليمنيين والحيلولة دون تحول اليمن الى دولة في حالة انهيار.
وعبر أعضاء المجلس عن دعمهم للمدنيين اليمنيين، ولاسيما النازحين الذين عانوا من عدم الاستقرار والعمليات الارهابية والتخلف المزمن.
وكان مدير التخطيط بالأركان المشتركة الأميركية العميد جفري سميث قد أكد في وقت سابق دعم الولايات المتحدة لوحدة واستقرار اليمن، والتزامها بالوقوف إلى جانبه في التصدي للارهاب، معربا عن تقديره للجهود اليمنية وتعاونها في مقاومة التهريب والقرصنة البحرية وتصديها لكل الأعمال الإرهابية.